اصبحت شروط اتمام الزواج في عصرنا الحاضر تنحو منحى آخر واتسمت بالمادية والغرابة كثيرا.. ولكن.. ماذا اذا كان احد هذه الشروط المادية والغريبة ان تكون العصمة بيد الزوجة؟؟ بالطبع لم يحدث هذا في واقعنا ولا يعتقد انه سيحدث في المستقبل لانه لا يمت لعاداتنا وتقاليدنا بصلة. وبغض النظر عن كونه مكروها وغير موجود على ارض واقعنا فقد قمنا بطرح بعض الاسئلة حول هذا الموضوع على عدد من العامة وذلك للتعرف على رأيهم الشخصي.. فماذا قالوا؟؟ السيدة (أم فهد) متزوجة ولديها 3 اولاد تقول : هذا شيء جيد وانا اشجعه ان اجازه الدين قبل كل شيء لانني في هذه الحالة سأتمسك بزواجي وزوجي اكثر مما يفعل هو وهذا لن يجعله يطلقني لاتفه الاسباب، فاذا تزوجت رجلا ليس على مستوى المسؤولية فلابد ان تكون في يدي اكبر المسؤولية وخصوصا بعد ان ازداد الاستهتار في عصرنا هذا فباتت المرأة اكثر وعيا من الرجل.. وترفض السيدة (م. المسند) متزوجة ولديها طفل - هذا المنطق وتقول : (أكره التسلط الذي يجعل المرأة تقف موقف الرجل، وهذا ما ينطبق اساسا على ان تكون العصمة بيد المرأة). وبانفعال تجيبنا (س. الرشيد) آنسة وموظفة: (نرى ان اكثر رجال اليوم هم (أشباه رجال) فالمرأة هي المسيطرة على كل شيء وهذا الرجل الذي يزعم انه الزعيم في مملكته امام اصحابه ما هو الا ظل زوجته!!.. فما الذي بقي لرجال اليوم الا العصمة؟! وستأخذها المرأة باعتقادي في المستقبل القريب جدا!). اما (م. العريشي) فتقول بأسى: أزواج ضاعت عقولهم (لقد طلقت اختي من زوجها الذي تحبه لمشكلات تافهة وسطحية.. لماذا يقولون ان الرجل هو الاعقل؟؟ والاكثر اتزانا؟!! اذا ماذا اسمى قصة اختي مع زوجها؟!... بصراحة لو كنت مكان هذا الزوج لفضلت ان أبقى مع من اخترتها شريكة لحياتي الى النهاية ولم اتلفظ في يوم ما بكلمة (انت طالق) .. لقد ضاع العقل من رؤوس رجالنا..!!). وتقول (هيام رجب) سيدة مقيمة : (صحيح ان الاسلام والمجتمع يرفضان وجود العصمة في يد المرأة ، ولكنني اقول هنا كلمة اوجهها الى الرجل : ان الطلاق ليس كلمة عبثية تقال في لحظة غضب، وليست موجات من التهديدات تطلقها في وجه المرأة! لقد منحك الله سبحانه العصمة ومنحك العقل لتفكر جيدا قبل ان ترسل ثورة جموحك في وجه احد فلا تجعل من الطلاق لعبة بين يديك فهو ابغض الحلال عند الله). وحول رأيها في ان تكون العصمة بيد المرأة تقول : (لايمكن ان تكون العصمة يوما ما بيد المرأة فالمرأة صحيح لا تقل عقلا وذكاء وحكمة عن الرجل ولكنها تفوقه في العاطفة، والمرأة غالبا لا تتحكم بعواطفها ومشاعرها وهذا ما يهدد الزواج اذا ما كانت العصمة بيدها فعندما يدب خلاف ما قد تطلق المرأة زوجها بدافع المشاعر السلبية التي تتحكم بها). وتضيف : (ليس كون العصمة بيد الرجل انتقاصا من حق المرأة فقد منحها الله ما هو اهم منحها القلب الكبير الذي يرتاح اليه الرجل ان تقلبت في وجهه عاديات الزمان ومنحها الامومة والعديد من المميزات التي لا توجد في الرجل). لكل أمر حكمة إلهية وترفض (فاطمة المخلفي) سيدة متزوجة حديثا كون الرجل هو الاعقل وتقول : (أرفض مسألة ان تكون العصمة بيد الرجل، والسبب الوحيد الذي يجعلني اوافق في النهاية هو ان الاسلام قد منحه هذا الشيء وسواء شئنا ام ابينا فان الحكمة الالهية هي الاحكم في كل الامور وهي الفصل العادل في جميع الاحوال لذا وجب الاقتناع بها). اما (ر. المطوع) طالبة جامعية - فتقول : (ارفضها لان المرأة لو حازت على العصمة بيدها لتزوجت الرجل وطلقته في اليوم ثلاث مرات!! وعلى أتفه الاسباب، فمثلا لو غاب عنها طلقته، ولو رفض لها طلبا لطلقته وهكذا! ومهما كانت المرأة عاقلة وهادئة الا انها بطبيعتها غير حكيمة كالرجل..) وتقول (أ. الدوسري) بكل ما تعنيه الكلمة من رومانسية : (لماذا لا نبتعد عن هذه الموضوعات التي تثير الجدل وتؤدي بالحب بين الازواج الى الجحيم؟!.. برأيي ان الرجل المحب عليه ان يتناسى كلمة (الطلاق) وسط مشاعر الحب الحقيقية والصادقة..). وما رأي الجنس الخشن؟؟ المرأة عاطفية اختلفت اجابات الجنس الناعم (الطرف الاساسي) في هذه القضية ولكن .. ما رأي الطرف الآخر، والاساس ايضا في مثل هذا الموضوع؟ هذا ما سنحاول اكتشافه من خلال اجاباتهم.. يفسر (عبدالله الصويلح) اسباب كون العصمة بيد الرجل بقوله : (من المنظور الاسلامي فان وجود العصمة بيد الرجل يرجع الى كون المرأة عاطفية على عكس الرجل العقلاني المتزن فلو وضعت العصمة بيد النساء فتوقع الطلاق لاصغر واسخف الاسباب!). ويجيبنا (ماجد السويدي) بقوله : (اعتقد انه لو كانت المرأة تتعامل بصورة عقلانية مع الاشياء كالشخصيات الاسلامية العظيمة من امثال فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) وعائشة (رضي الله عنهن) ومثيلاتهما لكانت اقدر على تحمل هذه المسؤولية ولكن المرأة بطبيعتها تتعامل مع الاشياء بعواطفها وهذا الجانب له محاسنه من ناحية تربية الاجيال بشكل افضل اكثر من الرجل).. ويرفض (علي جارالله) هذا الشيء بصورة كلية حين يقول: (غير ممكن بالمرة ان تصبح العصمة بيد المرأة والاسباب كثيرة, قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(ما أفلح قوم ولو أمرهم امرأة).. فالمرأة تحكم بالعاطفة, والعواطف لا تسير الحياة ابدا)!! ويؤيدهم في الرفض (محمد كشغري) اذ يقول: (لا اوافق لان المرأة تتميز بالعاطفة اكثر من العقلانية, ولان نظام الكون الذي سنه الله تعالى سيتغير).. في حين يبرز (فيصل) الموضوع بقوله: (اذا كان الرجل ضعيف الشخصية جدا, وغير قادر على تسيير سفينة الحياة الزوجية فباعتقادي ان على المرأة ان تأخذ بزمام الامور في كل شيء, حتى لا يختل توازن حياتهما). وهذا ما يحدث في بعض الاسر. شرط غير مقبول البتة ويقول (ناصر الشهراني) هازئا: (من هذا المغفل الذي يقبل بها؟؟ دلوني عليه لاجعله سخرية بين رفاقي)!! ويتابع: (مهما تغير بنا العصر, وصرنا متمدنين وعصريين الا ان الرجل هو الرجل, والمرأة هي المرأة, ولن تختلط الادوار ابدا. دع عنك كلام الافلام الهابطة هذا!!).. (ابو حسين) يجيب بقوله: (طبعا.. هذا شيء مرفوض تماما لان الفتاة او المرأة عامة تتحكم فيها مشاعرها ولن يقبل اي كان ان تكون العصمة بيد زوجته, ولن يقبل الا تحت الظروف القاسية والمصلحة المادية, وستنكد هذه الزوجة عيشته فيما بعد)!! ويضيف ساخرا: (ارجو الا تقرأ زوجتي هذا الموضوع والا ستبدأ في نقاشه معي وهي تحب الحديث في مثل هذه المواضيع الغريبة جدا.. واعتقد اننا بذلك فتحنا بابا يجلب لنا (وجع الرأس)!!. قصة من الواقع يروى عن احد الاخوة انه اثناء ذهابه للمنزل حصل بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة وهذا الشيء ليس بغريب لكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها وهو الشيء الذي اغضب الزوج فاخرج ورقة من جيبه وكتب عليها.. نعم انا فلان الفلاني اقرر وبكامل قواي العقلية انني متمسك بزوجتي تمام التمسك ولا ارضى بغيرها زوجة!! وضع الورقة في مظروف وسلمها للزوجة وخرج من المنزل غاضبا.. كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة, وعندما وقعت الزوجة في ورطة.. اين تذهب وما تقول؟! وكيف تم الطلاق؟! كل هذه الاسئلة جعلتها في دوامة وحيرة وفجأة دخل الزوج البيت ودخل مباشرة الى غرفته دون ان يتحدث كلمة واحدة.. فذهبت الزوجة الى غرفته واخذت تضرب الباب فرد عليها الزوج بصوت مرتفع ماذا تريدين؟؟ فردت الزوج بصوت منخفض ومنكسر ارجوك افتح الباب اريد التحدث اليك!! وبعد تردد فتح الزوج باب الغرفة واذا بالزوجة تسأله بان يستفتي الشيخ وانها متندمة اشد الندم لان الذي صار نزغة شيطان وانها لا تقصد ما حدث. فرد الزوج وهل انت متندمة ومتأسفة على ما حدث.. ردت الزوجة: نعم نعم والله اني ما اقصد ما قلت واني نادمة اشد الندم على ما حدث! عندها قال الزوج افتحي الورقة وانظري ما بداخلها!! وفتحت الزوجة الورقة ولم تصدق ما رأت وغمرتها الفرحة واخذت تقول لزوجها: والله ان هذا الدين عظيم ان جعل العصمة بيد الرجل ولو جعلها بيدي لكنت ولاتفه الاسباب قد طلقتك 20 مرة!!
