رغم كل الظروف الصعبة التي رافقت مشاركة فريق الهلال في بطولة كأس مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم والمقامة حالياً في قطر إلا أن الزعيم كما عهدناه كان صيحة مدوية فهزم فريق قطر في الافتتاح بسهولة 2/صفر وحول خسارته امام العروبة العماني إلى فوز في الشوط الثاني 1/2 ومن المتوقع أن يكون الفارس الأزرق قد خاض لقاءه الثالث أمام شقيقه المحرق البحريني مساء أمس الأحد والترشيحات ترجح فوز الهلال وتبقى له مباراة أخيرة وربما تكون حاسمة أمام العربي الكويتي مهما تكن نتائج الفرق في المباريات القادمة إلا أن الهلال يبقى المرشح الأقوى للفوز بكأس هذه البطولة عطفاً على عروضه، القوية والمقنعة .. خاصة أن نجوم الهلال هم (مجلون وطلاعو الثنايا) بعد أن أكدوا بالدليل القاطع أن لغة اليأس مرفوضة في قاموسهم فقدموا دروساً في التصميم والعزيمة والإرادة وحب الوطن . لقد عاش الهلال في بداية الموسم الحالي حالة إدارية عاصفة انعكست على نتائج الفريق الأول لكرة القدم واطاحت برأس المدير الفني السابق الكولومبي ماتورانا لكن هذه العاصفة حولها رجال الهلال إلى زوبعة في فنجان وسجلوا نقلة نوعية في مسار الفريق خاصة في بطولة الدوري وها هو الزعيم يواصل اشراقاته في البطولة الخليجية بعد أن استعاد توازنه في الأداء بشكل تصاعدي ليؤكد نجوم الهلال ومن خلفهم الداهية بلاتشي الدم الحار المعزز بالتصميم وقوة الإرادة والحماس . بقي أن نقول ان أنظار الملايين من السعوديين تتطلع إلى الزعيم ليعود من الدوحة متوشحاً بأكاليل الغار وحاملاً كأس أندية الخليج للمرة الثالثة ومحتفظاً فيه للأبد .. وبالتوفيق إن شاء الله . قمة سعودية تونسية توقعت كما توقع غيري ان تكون المباراة النهائية لبطولة الاندية العربية لكرة القدم سعودية بحتة طرفاها الاهلي والاتحاد الا ان خسارة الاتحاد المفاجئة امام الافريقي التونسي 4/2 جاءت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. فالعميد استحق الخسارة لانه لم يقدم المستوى الذي يشفع له بالفوز فلعب اسوأ مبارياته في هذه البطولة الامر الذي يتطلب منه اعادة الحسابات. اما جاره الاهلي فقد واصل عروضه القوية وحقق فوزا صريحا على فريق الملعب التونسي 1/2 بعد مباراة شهدت في مراحلها الاخيرة احداثا مؤسفة اثارها بعض لاعبي الملعب التونسي الذين افسدوا جو المباراة باعتدائهم على الحكم وامام مرأى الجميع وملايين المشاهدين والمتابعين عبر الفضائيات وكلي امل ان تخرج المباراة النهائية الليلة بين الاهلي والافريقي قمة في اللعب والمستوى والنظافة والروح الرياضية والاخوة العربية باذن الله.
