(خليك بالبيت) لتسمع ما لايرضيك هذا ما يمكن لنا ان نسمي به اللقاء الذي دار مع د. نبيلة شعبان مديرة الاعلام الخارجي بوزارة الخارجية السورية, تلك السيدة التي بثت السم في عسل كلماتها الهادئة ورزانتها التي سرعان ما تفقدها مع أي اتصال يكال لها فيه المديح بمكاييل المجاملات المطرزة بمديح من مدحت وقدح من همزت ولمزت حولهم وادعت بأنهم غير عرب لانهم كانوا يدافعون عن انفسهم ولانهم يجعلون البناء لا الهدم اهتمامهم الاول. تحدثت د.شعبان عن حكام بعض الدول العربية بعد ان صورتهم ملائكة الله في ارضه فهم يتمتعون بشفافية مطلقة مع الشعوب وهم فقط الذين يحملون الهم العربي في قلوبهم وعقولهم اما النوع الثاني من الحكام فهم تؤام الشيطان الذي فجر الحرب ضد العراق!! وما يحدث اليوم يختلف عما حدث في عام 1990 فاليوم هناك حرب ضد العرب جميعا اما في التسعين فكان الامر هينا!! بلد عربي احتل بلدا عربيا آخر يعني (ولا تزعلوا ياجماعة زيتنا في دقيقنا). ولم تشر من قريب او بعيد الى النظام الذي يشترك منذ سنوات في اي ضرر على العرب وبأي شكل ناهيك عن الضرر المستمر على شعبة وهي ترى مع صاحبتها (المشخصاتيه) نضال الاشقر ان الحل هو النفط, اوقفوا يا عرب ضخ النفط و(تنحل العقد) او ضخوه للعرب لكي تنتعش احوالهم كما قالت الاشقر بفم حاقد مريض وكأنها تقول اعطونا لنسكت اعطونا لنحبكم اعطونا لتنالوا منا الرضا!! وعندما سأل زاهي ضيفته د. شعبان كيف يمكن ان نقول لا ونرفض ونقاوم العدوان الامريكي؟ اجابت نستطيع ذلك عندما نحب بعضنا اكثر ولا ادري ما هو الحب الذي تعنيه؟ اهو الذي لن يكون حتى نغير مواقع الدول العربية على خارطة العالم العربي فنضع سوريا موقع الكويت بخيراتها ونضع لبنان موقع المملكة بخبراتها ونعطي موقع قطر لاخرى وموقع الامارات لغيرها ليكون النفط بين ايديهم ونرى ماذا سيفعلون به وبنا وبأمريكا. الحب الذي تعنيه هو ان نخرج في مظاهرات حاشدة لا لنطالب امريكا بالتوقف عن عدوانها ولكن لنشتم بعضنا بعضا ونفسك دماء اخواننا وجيراننا ونعمل بقاعدة جديدة نقول انا وابن عمي واخي على ابني عمي واخي ففي تلك المظاهرات وفي غمرة الحماس تناسوا امريكا وتوقفوا عند براميل النفط بل الحقيقة انهم نسوا العراق وانشغلوا بدمائهم التي اراقوها وهم شعوب لا تحسن التعامل مع الصمت واذا نطقت جاءت بالفحش شعوب تغرق في جعجعة لا طحين لها، رحاها في ذلك الحقد. وعن استنكارها لمناظر الضرب والدماء في المظاهرات العربية قال لها زاهي: لقد رأينا الهراوات في مظاهرات دمشق!! فقالت مبتسمة وبقلب مطمئن الهراوات للتنظيم فقط!! ليتها قالت ان منا شعوبا لا تحسن ابداء المرأي ولهذا كان المتظاهر يعتقد ان رجل الامن المنظم هو بوش.وان منا شعوبا ترى في المظاهرة حفلة زار يدعي لها الناس ويحدد من اجلها الموعد وتبدأ بتخطيط وتنسيق ثم سرعان ما تتحول الى ساحة معركة يغيب فيها الوعي ويحضر كل شيء وأي شيء الا العقل والاتزان فتسفك دماء الحمامة والديك. ويكفي ان نقول ان الساعات التي كان بعض العرب يقتلون فيها بعضهم, كنا هنا نرفع اكف الضراعة الى الله من منابر كل المساجد فأين الحب ياسيدتي؟!