كثفت المكتبات والقرطاسيات والمحلات التجارية بمحافظة الاحساء استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد الذي لم يبق على بدايته الا ايام معدودة. حيث بدأت المكتبات في تجهيز الادوات والمستلزمات الدراسية مثل الحقائب والدفاتر والاقلام والملابس (المراييل) وخلافه. وقدر عدد من المختصين حجم تلك الكميات بانها تمثل ثلاثة اضعاف ما تم شراؤه في العام السابق وبتكلفة تصل الى 300 مليون ريال. وذلك نظرا لتزايد عدد القرطاسيات والمحلات التجارية التي تبيع تلك الادوات مع التوقع بالنمو الكبير في اعداد الطلاب وزيادة القبول بالكليات بعد فتح اقسام كليات جديدة للجنسين مما يساهم في نمو كمية الشراء. وقد عبر عدد من اصحاب المكتبات والقرطاسيات عن استيائهم من مشاركة المحلات التجارية خاصة المتخصصة في مبيعات بضائع بريالين واكثر التي تعرض وتبيع الادوات القرطاسية والمستلزمات الدراسية اضافة الى ظهور عدد من الباعة المتجولين الذين يبيعون تلك البضائع على سياراتهم. او على طاولات عرض امام المحلات التجارية بعدد من شوارع الاحساء مما يشكل ضغطا عليهم واجبارهم على التخفيض في الاسعار معللين ذلك الامتعاض بتحملهم نفقات اجور العاملين وايجار المحلات وفواتير الخدمات عند المقارنة بهؤلاء الباعة الجائلين مما. يجعلهم يتقاسمون هامش الربح الذي سيكون في ادنى معدلاته وربما يسبب لهم خسائر فادحة، وطالبوا بمنع اولئك الباعة من قبل الجهات المسؤولة. ومن جانب آخر استنفرت مراكز النسخ والتصوير طاقاتها استعدادا للعام الدراسي نظرا لحاجة طلاب وطالبات الكليات والدراسات العليا لخدماتهم ومن النسخ والتصوير وطباعة البحوث والتقارير بالحاسب الآلي والمذكرات، حيث قامت بشراء وصيانة آلات التصوير والحاسبات الآلية، وشراء كميات كبيرة من اوراق التصوير والبحوث بأشكالها والوانها المتنوعة. كما زادت اعدادها بافتتاح مجموعة من تلك المراكز مؤخرا. حيث يقدر اجماليها ب 40 مراكز للنسخ والتصوير. كما نشطت محلات بيع الملبوسات الخاصة بالمدارس (الزي المدرسي/ المراييل) للطالبات، فقد لوحظ التنافس الكبير بينها في الاعلان عن عروضها الخاصة وابراز تلك الازياء في واجهة المحلات التجارية. وقامت مصانع ملابس بالاحساء بضخ كميات وافرة في الاسواق ويتوقع ان تلقى الحركة التجارية لمبيعات الادوات القرطاسية والمستلزمات المدرسية اقبالا ورواجا. خصوصا بعد فترة الركود التي شهدتها في الاشهر الثلاثة الماضية خلال اجازة الصيف.