عزيزي رئيس التحرير كثيرا ما نقرأ ونسمع عن اهمية اغلاق جهاز الجوال في بيوت الله وفي المقابر ونؤكد هنا على هذا الأمر: فلا داعي لحمل الجوال وانت ذاهب لاداء فريضة من فرائض الله او لتشييع جنازة عبد من عباد الله. وكم يتكرر هذا الفعل وانت متوجه قلبا وقالبا خاشعا لله سبحانه وتعالى وانت تؤدي هذه العبادة العظيمة يقطع خشوعك صوت موسيقي من جوال أحد المصلين الذي يبادر الى اطفائه وهو في الصلاة فيشغل نفسه والمصلين معه فهذا والله منكر ان يسمع المصلون الموسيقى في بيت الله وهم يؤدون هذه الفريضة العظيمة فاترك الجوال في سيارتك فلست بحاجة اليه في هذه الساعة. وكذلك حدث عدة مرات ونحن نصلي على جنازة أحد المسلمين او المسلمات في المقبرة الجميع يغمرهم الهم والحزن وربما ترى قطرات الدمع قد سالت من أحد المشيعين على خديه وما هي الا لحظات من بدء الصلاة على الميت واذا بصوت الموسيقى ينطلق من جوال احد المصلين الذي يعبر عن لحن أغنية معينة قد برمجت في هذا الجوال فالى متى تلاحقنا الموسيقى في صلاتنا في مساجدنا وفي مقابرنا أصبح الانسان لا يستغني عن الجوال لحظة من اللحظات حتى في أوقات العبادة يحاول الجوال إفسادها علينا. أيضا في حلقات الدروس العلمية والمحاضرات تنطلق اصوات الجوالات في كل جهة تسمع عدة نغمات متنوعة وكأنك في محل لبيع الجوالات، لدرجة ان بعض العلماء وفقهم الله قبل ان يبدأ في الدرس او المحاضرة ينبه بقوله: لو سمحتم أغلقوا الجوالات فلابد من احترام العلم والعلماء والمساجد والمقابر فمجالس الايمان والذكر تختلف عن المجالس العادية، وأماكن الفرح والسرور تختلف عن أماكن الهموم والأحزان. سعد صالح الغريب العيون