إذا تطرقنا الى ألعاب القوى خاصة في المرحلة الثالثة من سلسلة الدوري الذهبي فلابد من أن يطري علينا للوهلة الأولى الثلاثي في مغارة علي بابا المكون من (موريس غرين- ماريون جونز- هشام القروج) كأسماء متموجة كأمواج صيفية ذات النكهة الزهرية البهية المشوقة التي تضيف لنا أنقى صورة شرسة كشراسة استعراض الأقوياء وكنقاوة صفاء رسمة جورجية تعكس مدى روعة ألعاب القوى حول سباقات مضامير المسافات القصيرة كالقصة الادبية القصيرة أو المسافات الطويلة كالقصة الأدبية الطويلة..ولعلي شخصياً وأنتم كذلك يخطفكم من يخطف الأنظار ويجلب الأضواء إليه مثل العداء الأسرع في العالم وهو (موريس غرين) صاحب الزي القطري الخليجي الذي ارتداه يوماً وذلك حينما فاز في لقاء روما الأولمبي في ليلة الجمعة المنصرمة في سباق 100 متر رجال لا يتجاوز عشر ثوان ومما لاشك فيه فهو سباق صراع العمالقة وقاهر الرجال وزبدة ألعاب القوى عندما أقصى مواطنيه المتحدين له دوماً وهما (مونتغمري - وليامز) بالذات الأول الذي إصابته العقدة والملل والكآبة والتعاسة كلما يحل في المركز المضمون الثاني خلف غرين الذي واصل سيطرته التامة عندما فاز بفضل قوته البدنية الرشيقة وخطواته العدنية الأنيقة وحركاته الجسمانية الرقيقة ليحتل المركز الأول ويسجل رقما مقداره (86:9 ثواني) فينتصر للمرة الثانية وكان (غرين) قد أحرز سباق 100م في لقاء باريس ضمن المرحلة الثانية من الدوري الذهبي الأسبوع الماضي وذلك تعويضاً لرد الاعتبار لنفسه عن خسارتين متتاليتين تلقاهما في لقاء (أوسلو) في المرحلة الأولى ثم ما قبله لقاء جرى في (شيفيلد) الإنكليزية!!.. وبالنسبة إلي السمراء (ماريون جونز) فقد حققت البطلة الأمريكية في محطة روما الفوز في سباق 100م سيدات المركز الأول للمرة الثالثة بسهولة كعادتها تحت رقم لا بأس به (89:10) بعدما حققت الفوز في محطة أوسلو ثم محطة باريس ضمن سلسلة الدوري الذهبي لتؤكد السيادة والريادة في سباق الموت النسائي القصير!!.. وبالنسبة إلي البطل المغربي الشهير (هشام القروج) فحصل له في روما ضمن سباق الميل عدو رجال في المسافات الطويلة أنه حقق المركز الأول ولكنه لم يحطم رقمه السابق (00:26:3 دقائق!) الذي سجله في نفس الملعب الأولمبي الروماني عام 98 ليحقق رقما مقبولا نوعاً ما هو (00:48:3 دقائق) رغم منافسة شديدة من قبل عدائي كينيا كما هو معتاد وكان هناك تصريح للقروج سابقاً قال فيه (رديت على بعض الأشخاص الذين شككوا بقدراتي الذاتية وعندي أمل كبير للمشاركة في اولمبياد أثنيا المقبلة من أجل تحقيق حلم الميدالية الأولمبية التي فشلت في تحقيقها سابقاً مما جعلني محبطا جداً) وكما نعلم أن (القروج) بطل العالم ثلاث مرات وتم اختياره من قبل الاتحادات الرياضية ( أفضل رياضي في العالم لعام 2001)!!.. هذا ما حدث للثلاثي المكنوز خاطف الأبصار في ألعاب القوى وننتظر منهم الكثير في الأسبوع القادم في مضمار لقاء موناكو. الحميدي اللحيدان