انهالت عبارات السخرية والتندر على وزير الصحة التركي عندما أعلن عن تسجيل ثاني إصابة بفيروس كورونا في البلاد لمواطن تركي قادم من العمرة على حد تعبيره لكون الحكومة السعودية أوقفت العمرة الخارجية منذ 27 من فبراير، أي أكثر من 14 يومًا وهي المدة القصوى الحاضنة للفيروس. ورغم إعلان الحكومة السعودية إيقاف العمرة منذ 17 يومًا إلا أن السلطات التركية غفلت عن هذه النقطة في إعلانها خصوصا أن الفيروس من الممكن أن يكون الشخص حاملًا له في مدة لاتتجاوز 14 يومًا بحسب أقوال الأطباء. وأعلنت عدة دول من ضمنها السعودية عن تسجيل حالات لمصابين بفايروس كورونا قادمة من تركيا فقد قررت سنغافورة عزل طاقم طائرة تركية قادمة من اسطنبول بعد اكتشاف حالة كورونا وأعادتها بدون ركاب فيما سجلت نيجيريا حالة لمصاب بكورونا قادم على الخطوط التركية وصرح حاكم ولاية ميرلاند الامريكية انه تم تسجيل حالة إصابة بكورونا لمسنة قادمة من تركيا. وقال ناشطون أتراك أن الحالات المرصودة لمرض كورونا تتجاوز العشرات لكن السلطات التركية تخشى من إعلانها خشية غضب شعبي واستغلاله من قبل مناصري حزب الشعب الجمهوري الذي بزغ نجمه مؤخرًا ، مستشهدين بأن مطار اسطنبول يعد من أكبر مطارات العالم ويشهد حركة ملاحية كبيرة وازدحاماً وتضعف فيه إجراءات التعقيم منذ بدايات انتشار الفيروس.
