حمود العتيبي لايمكن أن يتصور أحد الهجوم على دولة إسلامية وعربية وعالمية مثل الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية، وهي التي تُعدّ من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب الذي جعلها هدفاً رئيسياً لعملياته ومخططاته منذ ربع قرن من خلال العمليات الإرهابية، بداية من القاعدة ونهاية بداعش التي في الغالب ما يتم القضاء عليها وإبطالها من قبل رجال أمننا البواسل ، ويتضح ذلك بعد الإعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة أنه تم القبض على خلايا إرهابية تريد القيام بعمليات إرهابية، وبعدها بأيام القبض على خلية خونة قاموا بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية تدعم أنشطتهم وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة ، واليوم أمن الدولة بقبض على خلايا أخرى إرهابية لتنضم لسابقتها التي تنوي القيام بالعمليات الإرهابية . فالهدف الرئيسي لهذه العمليات الإرهابية هو زعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية واستهداف المجتمع السعودي بعملياته الإجرامية التي عانى منها، والتي لا تفرق بين صغير ولا كبير، ولا مواطن أو مستأمن طالما أنهم يعيشون على أراضيها، لإدراك هذه الجماعات والتنظيمات الدور الريادي للمملكة في قيادة الأمة الإسلامية والعربية ومكانتها الكبيرة الإقليمية والدولية دينياً وسياسياً واقتصادياً. ويزيد استهداف هؤلاء الخوارج الإرهابيون في شهر رمضان فلم تمنع حرمة الشهر الفضيل شهر العبادة والطاعة الذي يقولون همه الخوارج أنه شهر الغزو و الجهاد. يعتقد هؤلاء الإرهابيون أن شهر رمضان سيشغل المملكة العربية السعودية عن إجرامهم لأنهم يقولوا أن جنودنا البواسل على الحدود يدافعون عن أمن الوطن ضد الحوثي المجرم ، ورجال أمننا في الحرمين الشريفيين لخدمة المعتمرين والزائرين وحفظ أمن المقدسات ، ولايعلم هؤلاء أن رجال رئاسة أمن الدولة لهم بالمرصاد أمن الوطن خط أحمر ، ولايعلموا هؤلاء أننا كلنا جنود للوطن للدفاع عنه والوقوف ضد كل مجرم وخائن يريد المساس به. اللهم احفظ وطننا وقادتنا ورجال أمننا ،اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام،اللهم من أرادنا بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره. حمود بن فلاح العتيبي باحث في قضايا الأمن الفكري والجماعات المعاصرة.