حملة طبية مفاجئة في بعض أحياء الدمام بعد اشتباه بوجود شلل الأطفال

فوجئ سكان بعض أحياء الدمام بالمنطقة الشرقية بفرق طبية تدق أبوابهم دون سابق إنذار وتطلب إخراج كل من في المنزل من أطفال تحت سن الخامسة لتطعيمهم ضد شلل الأطفال، مع التأكيد على ضرورة مراجعة المراكز الصحية بعد شهر لإعطاء الأطفال جرعة ثانية من التطعيم ضد المرض.
وبررت بعض الفرق الحملة بوجود حالة اشتباه بشلل الأطفال في الأحياء المحيطة وهو ما نشر حالة من القلق خاصة في ظل رفض موظفي الصحة توضيح هل الحملة وقائية لوجود اشتباه بالإصابة، أم أنها قائمة بسبب حالات إصابة مؤكدة تم تسجيلها ضمن الحالات التي بدأت في الظهور بمنطقة الشرق الأوسط مع تدفق اللاجئين السوريين بأطفالهم إلى خارج سوريا دون أن يتم تطعيمهم بسبب انهيار الخدمات الصحية في سوريا في ظل القتال الدائر هناك.
وكانت منظمة الصحة العالمية بالتعاون منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أعلنت حالة الطوارئ في منطقة الشرق الأوسط في شهر نوفمبر من العام الماضي وقادت حملة تطعيمات كبرى بعد اكتشاف فايروس لشلل الأطفال مصدره باكستان في أحد مجاري الصرف الصحي في القاهرة ثم رصد بعد ذلك في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، لتتصاعد المخاوف مع اكتشاف 10 حالات شلل أطفال بين أطفال سوريين ما دفع لإعلان أن الفايروس أصبح يشكل خطرا على كافة الشرق الأوسط.
وأطلقت المنظمتين حملة طارئة موحدة في 7 دول لتحصين أكثر من 20 مليون طفل في سبعة بلدان هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودولة فلسطين وسوريا وتركيا.
ولكن اللافت أن حملة التطعيم في المنطقة الشرقية بدأت الشهر الماضي أي بعد 3 أشهر من حملة منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" وهو ما أثار مخاوف حقيقية من وجود إصابات مؤكدة بالمرض.
ويصيب فيروس شلل الأطفال عادة الأطفال المتواجدين في ظروف غير صحية من ويرتبط بالاتصال الشخصي القريب من شخص إلى شخص أو عبر استهلاك الطعام والشراب الملوث، ويجتاح النظام العصبي ويمكن أن يؤدي إلى شلل تام في غضون بضع ساعات. وهو يصيب الأطفال خصوصا، ويمكن للفيروس أن يتفشى بسرعة بين السكان غير المحصنين، ويدخل في الجسم عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء.
ويستطيع الفايروس أن ينتشر على نطاق واسع ودون أن يلاحظه أحد قبل أن يبدأ في إصابة الأطفال بالشلل، ولكل حالة واحدة من حالات الإصابة بشلل الأطفال، هناك 200 طفل يمكن أن يصابوا بعدوى المرض الذي لا يتوافر علاج له ولكن يمكن منعه من خلال التطعيم.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: حملة طبية مفاجئة في بعض أحياء الدمام بعد اشتباه بوجود شلل الأطفال