لست أعلم حقيقةً إلى متى سنظل ننتهج سياسة الإقصاء تجاه كل عمل إيجابي وطني إنساني يقوم به أبناء هذا البلد الغالي ونركز كلتا العينان على عمليات فرديه لامسؤولة قد تنعكس سلبآ على فكر كل من يتطلع من شبابنا الخير والأعمال الحسنة,والدليل انه عندما وقعت الحادثة المروعة صباح الخميس “رحم الله كل من مات فيها وشفا كل من تأثر” تجاهلت الكثير من كاميرات التصوير إستبسال عدد كبير من شبابنا من خلال مساعدة الجرحى وتنظيم عمليات السير والقيام بالإسعافات الأولية. وانصبت الأخبار في قالب معين شوه الكثير من الصور المرسومة عن شبابنا حتى أنهم نسوا القضية نفسها وانشغلوا بتصوير السرقات التي حدثت وإجراء لقاءات مع من شاهد عمليات السطو والسؤال عن مدى الخسائر المادية, وأغفلوا عملية البحث الحقيقي لأسباب الحادث الذي قد أصفه بالفاجعة, فكيف لو كان ذلك الحادث في صباح يوم دراسي وقت الذروة واكتظاظ عدد من السيارات الماره بذلك الشارع, وكيف سيكون تصورنا لحجم الخسارة البشرية حينها!! وللأسف فإننا مازلنا للان نعيش ونتجول بجانب قنابل موقوته قد تودي بحياة الآلاف إن تًرِكت بلا رقيب أو قرار صارم يتتبع مدى الإلتزام به ويعاقب على من يخل بأمن البلاد ومن عليها, فليست الأعمال الارهابية وحدها من تفتك بحياة البشر, فهناك الكثير من المهلكات التي يجب أن ندرك خطرها بالعقل قبل أن نرى أثرها بالعين المجردة, وقد سمعنا أخبار مماثله عن إنفجارات للغاز قد لاتكون تحمل نفس الأضرار او الحجم لحادثة الخميس. ولكن ستكون حلقة من مسلسل لن ينتهي إلا برادع,فهل ننتظر حتى تزهق ارواح أخرى كي نتحرك ونشعر بحجم المشكله أم أننا نريد ان نستفيق على يوم مشابه لذلك اليوم المشؤوم أو قد يكون بشكل أكثر إيلامآ كي ننظم امورنا الداخلية بشكل سليم ودقيق مما يحفظ لنا أمننا النفسي ويتيح لنا حياة طبيعية صحية بعيدآ عن تلك الألغام الموقوته. [email protected]