على الشارع المصري والعربي صباح السبت من القرارات المتخذه حيال الرئيس السابق لمصر محمد حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته ومعاونيه,إذ انهم طالما توقعوا أن الظلم قد أنتهى مع إنتهاء عصر مبارك,وأن يد العدالة صافحت الشعب لتعيد الحق لذويه,وأن السماء الملبدة بغيوم الظلم قد إنجلت,ولكن ماحدث كان منافي لمعضم تلك التوقعات,إذ أن الإكتفاء بالمؤبد له لايطفىء نار الغضب التي امتدت لاكثر من 30 سنة,حامله في طياتها الكثير من الإسقاطات منه,والتكهنات من شعبه بيوم قد يشفى فيه الغليل,وثورة قد تحدث إنفراج على جميع الأصعدة, كما أن قرار البراءة لنجلاه لا يشُعر من تمنى إدانتهم بحقيقة زوال ذلك النظام سواء من السلطة او حتى من القضاء,فكلنا يعلم مدى فضاعة إستغلالهم للسلطة فترة حكم والدهم,وقد تشهد على ذلك أعين أعمتها حرارة الدموع وقلوب كوتها حرقة الظلم,تلك التي طالتها ايدي جمال وعلاء بإنتهاكات مجحفه,وللاسف تبين ان لاشاهد سواهم ولاسامع لنجواهم غير الله,فالأوراق قد تستتلف لدحض معالم الجريمة والجور,سواء كان ذلك بتوصيه منهم,او بخوف من تواطأ معهم وخشيته من الإنزلاق في نفس الحفرة التي مكثوا فيها قرابة التسعة أشهر,إذ أنه ليس من المعقول أن لايكون هناك أيدي خفيه ساهمت في تزايد حجم الطمع والجشع في نفوس من لايخافون الله ولايخشون دعوة مظلوم في لحظة ألم ويأس,فما الفائدة إذن من تلك الثورة مادام الجلاد يحظى بحكم خمس نجوم كما يتداول!,وقد أضحكني جدآ نبأ تدهور صحة مبارك حيال سماع قرار إدانته والحكم عليه,فهل من المعقول ان يكون قد فاجأه الحكم,وتوقع والبراءة!وهل مازال يعتقد بأنه على قيد الحكم كي يخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين!,ومع ذلك لم يكن القرار منصف ولم أجد القضاء نزيه بالدرجة التي قد تجعلني أرضى بالحكم مادام من عدلاء كما يعتقدون, والمريب في الامر تلك الأخطاء التي تكررت من القاضي الناطق بالحكم عند قرائته لبعض الآيات القرأنية,مما جعل الشكوك لاتساورني على قرارات الحكم بقدر ماهي تساورني على القاضي نفسه!! [email protected]