وقعت شركة موبايلي أمس في الرياض اتفاقية إعادة تمويل بقيمة 10 مليارات ريال مع 7 بنوك محلية، فيما أشارت إلى أن 5.9 مليارات ريال من حجم التمويل سيتم من خلالها جدولة الديون، في حين سيذهب مبلغ 2.5 مليار ريال للاستفادة منها وقت الحاجة، وستخصص الشركة 1.5 مليار ريال في المضي قدما في خططها التطويرية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي المهندس خالد الكاف عقب توقيع الاتفاقية أمس في تصريح للصحفيين أن سوق الاتصالات المحلية دخلت العام الماضي بما يشبه حرب أسعار، وقال "إذا كنا نريد أن نطور من الخدمات وجودتها، ومواكبة التطور التقني المستمر يجب أن يكون هنالك سعر يعادل هذا العمل". وأضاف الكاف: "السوق بشكل عام يحظى بتقنيات مختلفة، فيما يخص التطبيقات الصوتية فإن هيئة الاتصالات أصدرت قرارا بفتح المجال أمام الشركات لإطلاق عروضها لمدة 6 أشهر دون قيود، وهذا القرار إيجابي جدا ً"، مشيرا إلى أن ما يخص تحديد أسعار تطبيقات المعلومات يعود إلى الخدمة المقدمة ومدى جودتها. وقال الكاف: "المشترك هو من يختار تسعيرته بناء على جودة الخدمة ونوعها، وهذا الأمر موجود في معظم أسواق العالم"، مبينا أن مستوى جودة شبكات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي مرتفع جدا، مقارنة بدول شرق آسيا وأوروبا. وأوضح أن 28 % من حجم دخل الشركة خلال العام الماضي جاء عن طريق العملاء المفوترين، مبينا أن التوجه خلال العام الحالي يصب في مصلحة رفع مستوى الدخل إلى أكثر من 30 %. وقال: "في موبايلي نراهن على جودة خدمات الشركة المقدمة للعملاء، و لا نقارن أنفسنا بالشركات العاملة داخل القطاع إنما مع جميع الشركات في مختلف القطاعات"، مشيرا إلى أن موبايلي تتميز بموظفيها الذين يعملون كالفريق الواحد. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة شركة موبايلي المهندس عبد العزيز الصغير في رده على سؤال "الوطن" أمس أن البنوك لا تقدم ولاءها لشركة بعينها، وقال "البنوك تموّل الشركات التي تستحق هذا التمويل من خلال الكفاءة والشفافية العالية في خططها المستقبلية، وهو الأمر الذي قاد البنوك إلى تمويل موبايلي بهذا الرقم الكبير". وأوضح الصغير أن موبايلي أكملت نهائيا كامل بنيتها التحتية في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الشركة تهدف إلى أن تستمر في الريادة دائما. وأوضح أن عملاء الشركة مستمرون في طلب الخدمات المقدمة لما يعلمونه من جودة هذه الخدمات، وقال "نحن مع تعليمات هيئة الاتصالات، ولا أعتقد أنه سيكون هنالك أي تأثير سلبي على القطاع بخصوص أي قرار تم إصداره من قبل الهيئة". ووفق بيان الشركة أمس فإن المصارف ال 7 هي: مجموعة سامبا المالية، البنك السعودي الفرنسي، البنك الأهلي التجاري، بنك الرياض، البنك السعودي البريطاني "ساب"، مصرف الراجحي، والبنك السعودي الهولندي. وبموجب الاتفاق استطاعت موبايلي تحويل مجموعة قروض إلى قرض واحد طويل الأجل متوافق مع الشريعة الإسلامية، يتكون من أربع شرائح تتراوح مدة كل منها من 5 إلى 7 سنوات، والحصول على تسهيلات بنكية، تصل قيمتها مجتمعة إلى 10 مليارات ريال.
