علقت الدراسة اليوم في مدارس التعليم العام بمدارس نجران للبنين والبنات، بسبب موجة الغبار الكثيفة التي تجتاح المنطقة منذ مساء أول من أمس. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع، أن قرار تأجيل الدراسة يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها إدارته للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات في مختلف مدارس التعليم العام في نجران ومحافظاتها من الأضرار الصحية التي تصاحب موجات الغبار التي تشهدها المنطقة خلال ذهابهم إلى مدارسهم. وأشار المنيع إلى أنه بعد التنسيق مع الجهات المعنية جرى تعليق القرار لاستمرار سوء أحوال الطقس، لافتا أنه سيتم استئناف الدراسة متى ما أصبحت الظروف المناخية مناسبة لذهاب منسوبي ومنسوبات مدارس التعليم العام إلى مؤسساتهم التربوية والتعليمية. إلى ذلك استقبلت مستشفيات نجران 350 حالة مرضية على خلفية موجة الغبار الشديدة التي اجتاحت المنطقة، فيما تسببت الموجة في شل حركة الملاحة الجوية بمطار نجران، ومنعت الأهالي والعائلات من الخروج للمتنزهات والحدائق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وألزمتهم المنازل، وحجبت الرؤية في الطرق السريعة. وقال الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد بلابل أمس في تصريح إلى "الوطن" إن مستشفيات المنطقة استقبلت 350 حالة، معظمها من الأطفال والمرضى الذين يعانون من الربو، وتم تنويم العديد منهم. في المقابل، اكتظت صالات مطار نجران بالمسافرين، بعد توقف هبوط وإقلاع الرحلات الجوية. وقال مدير الخطوط السعودية بنجران وشرورة حسين حرفش إن سوء الأحوال الجوية وراء تأخير الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى نجران، مشيراً إلى أن ذلك الأمر خارج عن إرادة الخطوط السعودية، وأن جميع العاملين في الخطوط السعودية بذلوا كل ما بوسعهم لتغيير رحلات المسافرين، وتأمين كل ما يحتاجه المسافرون من سكن ووسائل تنقل حتى تستأنف حركة الملاحة الجوية، واعداً بالعمل على جدولة الرحلات الجديدة بعد تحسن مدى الرؤية الأفقية.
