كشف تحليل حديث أجرته الجمعية الكيميائية السعودية نقاوة ماء زمزم، وعدم صحة ما يشاع عن تلوثه، وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية السعودية رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتور ضيف الله بن محمد الضعيان ل "الوطن" أول من أمس أن الجمعية أجرت تحليلاً لنسبة عنصر الزرنيخ في عينات من ماء زمزم أخذت في أوقات مختلفة، وكانت النتائج مطمئنة جداً، وكانت أقل بكثير من النسبة المقبولة عالمياً في مياه الشرب، حيث كانت نسبة الزرنيخ في العينات التي جرى تحليلها "إحدى العينات من مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم " في مختبرات قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الملك سعود، بين 3 و 4 أجزاء بالبليون 3-4 ppb ، وقد استخدم في تحليل العينات جهاز بلازما الحث المزدوج/ مطياف الكتلة ICP-MS من تصنيع الشركة الأميركية الشهيرة PERKIN ELMER ، وهو جهاز معروف بدقة قراءاته. وأشار الدكتور الضعيان إلى أن الدول الكبرى والمنظمات العالمية تتفاوت في تحديد المستويات المسموح بها من الزرنيخ في مياه الشرب، ففي الوقت الذي تحدده منظمة الصحة العالمية ب 10 ppb ، فإن كندا قد خفضت الحد المسموح به من الزرنيخ من 50 ppb إلى 25 ppb ، بينما خفضته منظمة حماية البيئة الأميركية (USEPA ) عام 2006 إلى 10 ppb ، ولا تزال دول ومنظمات أخرى تسمح بنسبة من الزرنيخ في مياه الشرب حتى 50 ppb . وأضاف " نفترض حسن النية فيما أشيع عن ماء زمزم، على اعتبار أن العينات التي جرى تحليلها قد تكون تعرضت للتلوث بالزرنيخ بسبب العبوات التي وضعت فيها، أو قد تكون اختلطت بمياه أخرى ملوثة. كما لا يمكن استبعاد أثر الجهاز المستخدم في التحليل، ومدى دقته وحساسيته". وكانت دراسة بحثية سابقة لفريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قد فندت ما ورد مطلع الشهر الحالي من أخبار وتصريحات عن وكالات إعلامية غربية عن العثور تحليلياً على عنصر الزرنيخ في عينات من ماء زمزم.