أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن ارتياحهما لعودة الهدوء والاستقرار إلى مملكة البحرين، وأهابتا بكافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية والاستجابة لمبادرة ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، والتي دعا فيها كافة الأطراف المعنية في البحرين للدخول في حوار وطني شامل يحقق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكافة أطيافهم. ورفض الجانبان خلال اجتماع الأمينين العامين لمجلس التعاون ومنظمة المؤتمر الإسلامي، عبدالرحمن العطية وأكمل الدين إحسان أوغلي في مقر مجلس التعاون في الرياض أمس، أي تدخل خارجي في شؤون البحرين، التزاماً بميثاق الأممالمتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، وأكدا على مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين، بناء على طلبها. وحول وساطة الكويت، أوضح العطية أن الوساطة مرحب فيها من دول الأعضاء طالما تصب في خانة الاستقرار والأمن ومصلحة البحرين. ودان أوغلي والعطية، استمرار استخدام النظام الليبي القوة المفرطة ضد شعبه، وأعربا عن قلقهما من تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين في ليبيا، داعين إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين، وعلى ضرورة تأمين وصولها، خاصة وأن دول الخليج قامت بإرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب الليبي وبشكل منتظم منذ قيام الأحداث. وإذ أكد الجانبان في بيان مساندتهما لقرار مجلس الأمن رقم 1973، القاضي بحماية المدنيين، فإنهما شددا على سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها. وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان حرصهما على وحدة واستقرار الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها، كما أعربا عن احترامهما لإرادة وخيارات الشعب اليمني حماية للسلم الأهلي وللأمن والاستقرار في اليمن.