استقطبت أجنحة وقرى التراث في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33» عناية المسؤولين واهتمام الزوار، حيث تحولت أرضا للثقافات ومسرحا منوعا لإرث الإنسان والمكان، ومتحفا مفتوحا لمراحل التاريخ والبناء، يعكس مدى الوحدة الوطنية والإنجازات والنهضة التنموية التي تعيشها مناطق المملكة كافة بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة. وحظي المهرجان كعادته باهتمام كبير من كافة المسؤولين في جانبي القطاع الحكومي والخاص لما له من مكانة تمثل المزيج الاجتماعي والثقافي ووحدة الصف والكلمة التي تعلوها الروح الوطنية التي يتعايش بها أبناء الوطن وفاء وولاء لقائد التنمية ومجددها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين. ويقدم المهرجان كل عام ليقدم الموروث الثقافي والتراثي برؤية جديدة، تثري كافة الأجيال ومختلف دول العالم، ويسهم في دعم الحركة الثقافية ويبرز الوجه الحضاري للمملكة داخليا وخارجيا. ويقوم المهرجان على أسس ومبادئ، ويرتكز على أهداف واضحة نبيلة، يأتي على قائمتها التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، ثم إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة. ويستعيد زائر المهرجان الأبنية التراثية في المملكة، والأنشطة الحرفية التقليدية، ويستدعي شظف الحياة التي عاشها الآباء، ويربط الماضي بالحاضر.