العظمة، والشموخ، والعز، مفردات ليست غريبة ولا جديدة على مملكتنا الحبيبة، وبلادنا الغالية «السعودية العظمى» تستمد عظمتها من عظمة الدين الحنيف، وترتدي ثوب العز من مصانع الوحي المنزل على خير البشر في خير البقاع، أما الشموخ فوشاح أخذته بجدارة القيادة والسياسة والسيادة. إنها السعودية منبت الفخر وأصل العروبة وميدان الشرف، من مدّ لها يد السلام قابلته بالحب والوئام، ومن مدّ إليها يد الغدر والخيانة قطعت دابره وأوردته المهانة. الحزم والعزم أبهى صفاتها، والسيادة والريادة أجمل مزاياها. رمالها الذهبية التي مشى عليها الأجداد حفاة، وأسسوا مجد البلاد جياعا، حاضرة في القلوب والعقول مهما بلغنا من مراتب الحضارة والتطور، يبقى عبق الماضي ينعش أرواحنا وشذى المستقبل يعطر أنفاسنا. نحن من قوم كرام نبت العطاء من نوايانا، وتفرع الجود في خلايانا، امتدت الآجال والأجيال تخفق قلوبهم وراياتهم خضراء، يحدوها طموح شامخ نحو السماء. ملوك على الدين سائرون وشعب على الطاعة مبايعون. نسير وفي قلوبنا مجدٌ وخلفنا مجدٌ وفي الآفاق أمجاد. بنينا بين الأمم صروحنا وأوجدنا في قمم العلياء مقامنا نحن قلب الأرض ونبضها، نحن شعاع الحياة ونورها. نزرع الحب ونبني الإخاء، تلتئم بين أيدينا أرواح الأشقاء ونعصم بأمر الله الدماء. نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فكنا دعاة السلام. فامض بنا يا قائد المجد (سلمان) نحو العلا فإنا معك ولن ننزع يدا من طاعة، ولْتَحْيَ السعودية العظمى ورايتها شامخة ما دامت الحياة بإذن الله.