واجه الكثير من الغرائب والعجائب خلال رحلاته إلى مختلف أقطار العالم ، حيث وصل إلى أماكن عجيبة منها القطب الشمالي وقرب القطب الجنوبي. لم يذهب مرة واحدة للترفيه بل كلها رحلات عمل، إذا زار أي بلد استقصى جميع الجهات القريبة منه والذهاب إليها مما جعله يكتب عن الهند 12 كتاباً وعن البرازيل 8 كتب.هكذا أفصح الرحالة الدكتور محمد بن ناصر العبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي وأمين الجامعة الإسلامية الأسبق وهو يسرد تجربته خلال محاضرته بالجامعة الإسلامية أول من أمس بعنوان"ذكرياتي في الجامعة الإسلامية ورحلاتي"ذاكرا أنه رأى من العجائب الكثير، وأشار إلى منطقة في القطب الشمالي قال إن الشمس لا تغيب عنها مطلقاً ولا يأتيهم الليل ، مؤكدا أنه صلى معهم المغرب والعشاء والشمس تملأ الأفق، لافتاً إلى أن أهل هذه المناطق مخيرون بين تقدير ساعات الليل والنهارأو الأخذ بقول الأحناف باتباع توقيت أقرب مدينة بها غروب وشروق حقيقي. موضحا أن أقصى مكان وصل إليه جنوبا كان مدينة اسمها كرايست تشيرش بنيوزلندا، وكان بها مسلمون وطلبوا مسجداً، فأمر الملك فهد رحمه الله بإنشائه، مستذكرا أنهم كانوا يرددون عبارة نحن أقرب من يقول "الله أكبر" إلى القطب الجنوبي . كما أوضح العبودي أن اختيار موقع الجامعة الإسلامية جاء بعد تخصيص الملك سعود نحو عشرين دارا تابعة للقصر الملكي الكبير بسلطانة للجامعة. واستعرض العبودي في بداية المحاضرة تعيينه للعمل بالجامعة وكيف بقي وحيدا عند تعيينه لستة أشهر بعد أن كان مدير المعهد العلمي في بريدة. وقال : كانت رغبة الملك سعود أن يكون إمام المسجد الحرام عبدالله خياط مديرالجامعة وأن أكون مساعداً له وبعد اعتذار خياط رشح قاضي المحكمة الكبرى بجدة محمد الحركان للمنصب مما دفع أهالي جدة لرفع برقيات للملك عن حاجتهم لوجود الحركان نظرا لكفاءته في عمله .