أكدت دراسة ميدانية لمركز أبحاث النخيل والتمور، التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، أهمية الكشف المبكر لسوسة النخيل الحمراء في انخفاض حجم الإصابة ب94%. وأوضح المتخصص في سوسة النخيل بمركز أبحاث النخيل والتمور في الأحساء، عبدالمنعم الشواف، خلال محاضرته في اللقاء المفتوح بتنظيم من ملتقى الشؤون الزراعية في الأحساء، بالتعاون مع مركز أبحاث النخيل والتمور التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة في قاعة أماسي، أن المركز أجرى الدراسة خلال رصد نحو 120 إصابة في مزارع مدينتي المراح والعيون التابعتين لواحة الأحساء، وبعد المتابعة والكشف انخفضت الإصابة إلى 7 إصابات فقط خلال 9 أشهر. وقال «إن سوسة النخيل الحمراء، استطاعت الوصول إلى 70 منطقة ومحافظة في المملكة، وأن هناك 23 صنفا من أنواع النخيل معرضة للإصابة بالسوسة، وتوقعات أن ترتفع الأصناف إلى 35 صنفا، وتتركز إصابة السوسة في منطقة الكواريب بالنخيل ب75%، وتحديدا في المتر الأول من النخلة بنسبة 90%». موضحا أن أحد أبرز أسباب الإصابة استخدام الري بالغمر، مشيرا إلى إصابة نحو 320 ألف نخلة في المملكة خلال عام، وجرى معالجة 230 ألف نخلة مع الاكتشاف المبكر للإصابة، لافتاً إلى أن العائق الأكبر للإصابة بسوسة النخيل إغلاق أبواب المزارع، وعدم تمكن أعضاء فريق برنامج مكافحة سوسة النخيل من الدخول إلى بعض المزارع. من جهته، أكد المتخصص في إصابة النخيل بحفارات النخيل في المركز، سامي السروج -خلال كلمته- أن دراسة بحثية متخصصة، توصلت إلى أن ذروة الإصابة بحفار ساق النخيل خلال يونيو ويوليو من كل عام في الأحساء، وفي إصابة حشرية أخرى من حفارات النخيل، تمتد من مارس إلى أغسطس من كل عام، داعيا إلى مراعاة هذه الفترات الزمنية للحد من الإصابات بحفارات النخيل.