مدينة الجفر أهمية واهتمام

تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً بتنمية المحافظات والقرى والمراكز التابعة لها، وذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهما يسيران وفق سياسة التنمية المتوازنة وتقليل الفارق بين المدن والقرى، وهذا دليل على الرؤية الصائبة في السعي لتحقيق الأثر الإيجابي للحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة، وقد تمثل ذلك ضمن أولويات رؤية المملكة 2030، وذلك في التوجه نحو توفير كافة الخدمات الأساسية لتلك المواقع، من أجل تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي متوازن، ولذا فقد بادرت القطاعات التنموية المختلفة بتحقيق خطط الرؤية لتنمية المحافظات والقرى والمراكز، وإعطائها اهتماما أكبر من خلال توفير كافة الخدمات والمشاريع السكنية والخدمية والتنموية؛
وتعد مدينة الجفر أحد المراكز الإدارية التي حظيت باهتمام الدولة لما لموقعها الإستراتيجي من أهمية، حيث تقع في وسط القرى الشرقية من محافظة الأحساء، وتتفرع منها الطرق المؤدية للمدن والقرى الشمالية والشرقية والجنوبية، وبها بلدية ومركز شرطة ومستشفى عام ومركز صحي ومدارس، ومركز الملك عبدلله الحضاري الثقافي، ومصنع للتمور، ويبلغ عدد سكانها 13 ألفا و320 نسمة تقريباً، كما يتبع لها 13 قرية، من سكانها قضاة ومؤرخون ورجال أعمال، ومعظمهم موظفون لدى شركة أرامكو السعودية، وجزء كبير منهم يعمل في القطاع الحكومي، والبعض الآخر في القطاع الخاص، وما تبقى يزاول أعمال الفلاحة والتجارة الحرة، حيث تشتهر بالنخيل والمساحات الزراعية والإنتاج الزراعي الوفير؛ إلا أن سكان المدينة يعانون من إحاطة قنوات الصرف الصحي من جميع الاتجاهات، وهذا ما يؤثر على البيئة ويعطل التنمية والتوسع العمراني الذي يعد ضمن إستراتيجيات رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى المعاناة التي لحقت بالسكان بعد إلغاء مبنى المحكمة، وذلك بسبب الدمج الأخير، كما أنهم بحاجة إلى مبنى للأحوال المدنية. وهذه الخدمات لا تخدم سكان مدينة الجفر فحسب، بل حتى ثلاث عشرة قرية تابعة لها؛ لا شك أن سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لا يدخران جهداً واهتماماً لمتطلبات المواطنين في المنطقة، وسموه حريص على ذكر كل الملاحظات التي من شأنها خدمة الوطن والمواطن، وقد لمسنا ذلك من قبل إمارة المنطقة، وذلك بالنظر والمتابعة للمعضلات التي تؤثر على التنمية ويعاني منها السكان، وهذا ما جعلني أذكرها هنا، وكلي يقين بالله بأن ما ذكرته سيحظى بالاهتمام والنظر والمتابعة لإنهائه، حفظ الله قيادتنا ووطنا، وأدام علينا الرخاء والأمن والأمان والاستقرار.