حسين الهملاني وزارة (النقل) دورها ربط كل موقع بآخر، ومسؤوليتها توفير السلامة لكل مواطن يمتطي مركبته متنقلا بين تضاريس وطننا الكبير. لا أتحدث عن جهودها في المدن الرئيسية أو إحصاءات أداء دورها. ذلك شأن آخر لا يجهله العقل.. أتحدث هنا عن أكثر من 40 ألف مواطن هجروا منازلهم بسبب سقوط مسؤولية وزارة النقل، إنهم (أهالي مركز حسوة) التابع إداريا لمحافظة رجال ألمع بمنطقة عسير. ما يزيد على أربعة عقود ومعاناة العيش مع وعورة الطرق مستمرة، القادر ماديا خرج بأسرته إلى المدينة وبقي الآخرون صامدين في انتظار الأمل أو الموت قربانا لتلك العقبات الوعرة. وزارة النقل المتمثلة في إدارة النقل بعسير، لا يوجد لها حضور في خدمات مركز حسوة، وأكثر ما نسمعه هو الوعود، ثم الصمت، ولعل من قام بمراجعتها من أهالي حسوة يشهد بالقول الصادق والمنصف على ردها حين مراجعتهم لها. علما أن بأيديهم أوامر سامية تنص على توجيه صريح بتنفيذ ما يخص مركز حسوة، لكن المماطلة ردها الدائم. والمشاريع المنسوبة لوزارة النقل والتي ما زالت متعثرة، أذكر منها على سبيل المثال: (طريق نفق حسوة) الذي بدأ العمل به 1428 واستمر المقاول في التعثر حتى قرر سحب معداته لأسباب لا نعلمها وخلف بعده دمارا لبيئة كانت الأجمل في وطننا الحبيب. ومشروع آخر هو عقبة (حبو العانزة) كان مصيره نفس المسار، تعثر مفاجئ ثم سحب المقاول معداته. ويقين كل مواطن من ساكني مركز حسوة أن لهم نصيبا في توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وأيده بنصره- الواضحة والصريحة بخدمة كل مواطن على امتداد خارطة وطننا الغالي.