ربما يكون مألوفا أن ترى مجاميع بشرية تنتشر على ساحل ما لاصطياد السمك، ولكن من الغرابة أن تجد من يحمل سنارة الصيد في مدينة ليست ساحلية.. هكذا هو الحال الذي عليه الجاليات الباكستانية والبنجلاديشية القاطنة في المدينةالمنورة، والتي تنتشر بشكل لافت في محيط مستنقعات الصرف الحي التي أخذت بالتكاثر في المنطقة، لصيد الأسماك. وفيما تحولت مستنقعات المدينةالمنورة إلى مزار لهواة صيد الأسماك، عزا رئيس اللجنة الزراعية في غرفة المدينة الصناعية الدكتور حامد الفريدي تكوّن تلك المستنقعات إلى عدم تسليك وتهذيب وادي الغاط في منطقة البيضة، وهو ما أدى إلى جعلها بيئة لتعايش السمك. وعلى الرغم من مخاوف البعض من تسرب ما يتم صيده من الأسماك في تلك المستنقعات إلى الأسواق، إلا أنه يبدو أن عمليات الصيد تنتهي إلى وجبات إفطار عائلية فقط.