الغبار يغطي سماء مكة وجازان

شهدت سماء العاصمة المقدسة أتربة عالقة منذ ساعات الصباح الأولى حدت من الرؤية الأفقية في الطرق العامة والفرعية، فيما شهدت بعض الطرق غيابا متقطعا للمركبات لتزايد الغبار على هذه الطرق.
واتخذت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة كل الاستعدادات اللازمة لمواجهة موجة الغبار البسيطة التي تمر بها المنطقة حاليا. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي ل"الوطن" أن التوجيهات العليا وجهت باتخاذ كل التدابير اللازمة للتعامل مع الحالات إن وجدت من جراء موجة الغبار.
وأشار إلى أن جميع الإسعافات والمستشفيات وأقسام الطوارئ تم التنسيق معها للتعامل مع أي حالة طارئة، خصوصا حالات الربو وأمراض الصدر المختلفة والحساسية التي تنتج عن موجة الغبار،
ونوه شلبي بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للذين يعانون من الربو والحساسية وعليهم البقاء في أماكن خالية من تجمع الغبار والأتربة.
من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة النقيب نايف الشريف ل"الوطن" أن هنالك نشاطا بسيطا للرياح السطحية نتج عنه كميات بسيطة من الأتربة في الجو، ولا توجد أي تحذيرات حيال هذا الأمر من قبل الجهات المعنية بذلك.
إلى ذلك، سيطرت صباح أمس موجة من الرياح الشديدة المحملة بالأتربة والغبار على أجزاء واسعة من منطقة جازان، فعلى امتداد الطريق الساحلي الرابط بين محافظتي بيش وصبيا والسواحل البحرية تدنت الرؤية الأفقية لأقل من اثنين كيلومتر، كما تسببت هذه الموجه في بقاء كثير من السكان داخل منازلهم خوفا على سلامتهم وسلامة أطفالهم من حوادث الطرق وبعض الأمراض الصحية المصاحبة لهذا الفترة منها أزمات الربو. وأكد المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن هذه الكتلة الهوائية المثيرة للأتربة والغبار ستستمر اليوم وغدا. ودعا المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات التي تعلن من قبل الجهات المتخصصة التي تتعامل ميدانيا مع الحالة مثل الدفاع المدني والمرور وحرس الحدود القريب من السواحل البحرية، وكذلك وزارة الصحة لمن يعانون بعض الإشكالات الصحية بسبب الغبار الكثيف الذي يؤثر في هذه المناطق.