أطلقت وزارة التعليم المغربية قافلة التعبئة الاجتماعية لتشجيع ودعم التعليم ومحاربة ظاهرة عدم الالتحاق بالمدرسة، وتهدف هذه القافلة إلى إنجاح الدخول المدرسي الحالي وضمان التحاق كل التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية. وتهدف القافلة إلى تعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتعليم للانخراط الفاعل والمشاركة البناءة في ربح رهان الدخول المدرسي وذلك تفعيلا لمضامين البرنامج الاستعجالي. ومن المنتظر أن تزور هذه القافلة المؤسسات التعليمية للاطلاع عن قرب على ظروف الدخول المدرسي، وتحسيس الأمهات والآباء وفعاليات المجتمع المدني وكل الشركاء بأهمية التحاق المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية. ويقوم المشاركون في هذه القافلة بتشجيع تسجيل التلاميذ الجدد وضمان التحاق التلاميذ القدامى بفصولهم الدراسية. وحسب إحصاءات رسمية يتوجه نحو 7 ملايين تلميذ مغربي إلى مدارسهم، بينما يبقى آخرون في الحقول والمراعي والورشات الصناعية من أجل العمل وتعلم حرفة المستقبل، ورغم الأضرار الخطيرة التي تتركها هذه الممارسة على مستقبل الأطفال لا تزال الأسر تدفع بأبنائها للعمل من أجل تأمين مصاريف الدراسة والمساهمة في مصروف البيت، وفي بعض الأحيان يضحي الأبوان بمستقبل طفلهما البكر ويدفعانه للعمل من أجل مساعدتهما في تربية وتعليم بقية الأبناء. وقد اتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخرا قرارا برفع مساعدته المالية بقيمة 10 ملايين يورو دعما لخطة خمسية لمحو الأمية في المغرب، الأمر الذي يرفع قيمة الإعانة المالية إلى 27 مليون يورو.