ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري أول من أمس ضد المدنيين في مدينة الرقة إلى 170 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 100 جريح، وقال ناشطون إن مقاتلات النظام شنت 10 غارات بالصواريخ الفراغية على وسط المدينة وأطرافها، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، مشيرين إلى أن معظم الجرحى بإصابات بالغة، مما يرفع احتمال زيادة عدد القتلى. واستهدفت الغارات المستودع الأصفر شمال المدينة، والمنطقة الصناعية في الجهة الشمالية الشرقية، ومنطقة جامع الحني وسط المدينة المكتظ بالمدنيين، مما أدى إلى سقوط مئذنة الجامع، إضافة إلى تدمير 30 منزلاً و40 محلاً تجارياً. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن صواريخ فراغية استخدمت في القصف. حيث أظهرت صور تلفزيونية آثار دماء الضحايا الذين كانوا إما في بيوتهم أو في مناطق مفتوحة مزدحمة بالناس. وأفاد مصدر طبي من مستشفى المدينة باستلام 170 جثة، مشيراً إلى وجود أكثر من 100 جريح يتلقون العلاج، في ظل نقص الأجهزة والأدوية اللازمة لمعالجة هذا الكمّ الكبير. من جانبه، اتهم رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة طائرات النظام باستهداف المدنيين عمداً، وقال في تصريح صحفي "فيما تشن طائرات التحالف غاراتها على مواقع تنظيم داعش، تحلق طائرات النظام إلى نفس المناطق لكنها تتجنب مراكز التنظيم وتستهدف مناطق وتجمعات مدنية". وأضاف "ندين في الائتلاف الوطني هذه الجريمة، ونحذر من أن النظام سيعمل على تكرارها، مستغلاً الحضور الجوي لطائرات التحالف. كما لا بد من الإشارة إلى أن أصوات كثيرة بدأت تتعالى منادية بأن نظام الأسد بات المستفيد الأول من ضربات التحالف، وأن الإستراتيجية الحالية بحاجة إلى تعديل". في سياق ميداني، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض مناطق في محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، ومناطق أخرى في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، ومعلومات أولية عن سقوط جرحى في مدينة دوما، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني "الشبيحة" ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط قرية بالا بالغوطة الشرقية. إلى ذلك، قالت جبهة النصرة إنها قتلت وجرحت عدداً من مقاتلي حزب الله اللبناني في اشتباكات عنيفة تدور على مدى الأيام الثلاثة الماضية في محيط بلدة فليطة السورية قرب حدود لبنان، وأظهرت لقطات مصورة على مواقع الإنترنت جانبا من هذه الاشتباكات. وأضافت الجبهة أن مقاتليها شنوا هجوماً على مواقع لحزب الله وقوات النظام السوري في جرود فليطة بمنطقة القلمون في ريف دمشق، مستغلين سوء الأحوال الجوية، وأنهم قتلوا أكثر من 15 عنصراً في صفوفهما.