نجحت الجهات الأمنية في تقديم أرقى الخدمات التنظيمية والأمنية لحشود ضيوف الرحمن بالحرمين الشريفين ليلة 27 البارحة، وسط تكامل الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين. وبالإضافة لآلاف الكوادر البشرية والآلية الأرضية، وشاركت طائرتان تابعتان لطيران الأمن في رقابة ورصد حركة الحشود، وتحليل المعلومات لنقلها لمراكز القيادة الأرضية. ورافقت "الوطن" إحدى طائرات الأمن مساء أمس، في أجواء مكةالمكرمة على ارتفاع 2500 قدم، ورصدت انسيابية حركة الحشود، وامتلاء ساحات الحرم الشريف بالمصلين والمعتمرين في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة، بصحبة مدير إدارة العلاقات والإعلام بطيران الأمن المقدم سلطان المحيميد، والرائد طيار محمد اليلوي، والنقيب طيار مشعل الشمري والرقيب راجي التكروني، فيما ضم طاقم الطائرة الثانية، النقيب طيار سلطان البشري والنقيب طيار محمد الدلبحي والرقيب فهد القحطاني. وفيما توقعت مصادر بالرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن تشهد ليلة 27 رمضان كثافة شديدة في أعداد المصلين، قد تتجاوز المليوني مصل بالحرم المكي، ومليون بالحرم النبوي، أكملت الجهات الأمنية استعداداتها لتنفيذ خطة ليلة 27 وختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين. وتركز الخطة على زيادة عدد نقاط قوة الدفاع المدني بالحرم الشريف والمسجد النبوي، ونشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق المؤدية لها، وتسيير الدوريات الراكبة لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق، لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار، والعمل على إزالتها فورا. كما سيتم نشر فرق من رجال الدفاع المدني والوحدات الإسعافية في جميع أرجاء المسجد الحرام والمسجد النبوي والساحات المحيطة بهما؛ لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمرضى وكبار السن، الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة بفعل الزحام، والاستفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة بلاغات الحوادث في المناطق المزدحمة في محيطهما. وتتابع مراكز عمليات الدفاع المدني حركة الزوار والمعتمرين على مدار الساعة، من خلال عدد كبير من الكاميرات التلفزيونية التي تبث صورا حية للمنطقة المركزية المحيطة بالحرم، ونقل صور مباشرة لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس مع الاعتماد بدرجة كبيرة بعد الله على استخدام التقنيات الحديثة عبر منظومة متكاملة من أنظمة الاتصالات والمعلومات. كما جرى نشر أعداد كبيرة من الوحدات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق المؤدية لمنطقة الحرم النبوي، نظرا لما هو متوقع من زيادة في أعداد المصلين وزوار المسجد النبوي في العشرة الأواخر. وتم إعداد خطة لإدارة الحشود وإنقاذ وإسعاف الحالات التي تتطلب ذلك، والاستفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة البلاغات عن الحوادث في المناطق المزدحمة في محيط المسجد النبوي والطرق المؤدية إليه.