في خطوة تعكس مدى تذبذب المشهد السياسي في السودان، التي يفرض فيها الرئيس عمر البشير قبضته على كافة مفاصل الدولة، ومع عودة المواجهات بين مؤيديه ومعارضيه في الجامعات السودانية، لاسيما جامعة الخرطوم، دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض بالسودان الصادق المهدي، لوضع خارطة طريق للحوار الوطني، تشمل ملتقى تحضيريا يشترك فيه ممثلون للحكومة والمعارضة بأعداد متساوية، من أجل تحديد أجندة الحوار، واسم ومكان وزمان الملتقى الجامع لتحقيق الهدف المنشود، معلناً خلال مؤتمرٍ صحفي اتصاله مع القوى الرافضة لإقناعها بالدخول في الحوار الوطني. ودافع المهدي عن اختيار سارة نقدالله لمنصب الأمين العام للحزب، وقال: "إن ذلك تم بإجماع الهيئة المركزية للحزب"، واعتبر أن الأمين العام السابق إبراهيم الأمين، فقد ثقة كل من وقفوا معه في الحزب لمدة عامين، وتم سحب الثقة عنه بإجماع الهيئة المركزية بسبب تصرفاته الانفرادية. على صعيدٍ آخر، حذرت منظمة العفو الدولية من أن الحرب الأهلية في جنوب السودان تتحول إلى دوامات انتقام خارجة عن سيطرة القادة السياسيين، فيما يتزايد الضغط على طرفي النزاع لوقف العنف. وقالت المنظمة في تقرير يوثق إفادات عن حصول جرائم حرب: "إن الأبعاد العرقية للنزاع تتسع فيما يخوض المقاتلون هجمات انتقامية، ما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف باستمرار". وذكرت أن "الإفلات من العقاب المعتاد لانتهاكات حقوق الإنسان بما يشمل الجرائم الدولية يعتبر عاملاً أساسياً خلف دوامات العنف المتكررة"، مشيرة إلى أن الطرفين أظهرا "ازدراءً كاملاً" بكل حقوق الإنسان الأساسية. من جانبها قررت وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان، افتتاح سفارات جديدة فى دول أوروبا والشرق الأوسط والعالم العربى. وأكد مصدر بوزارة الخارجية إن "جوبا" قررت فتح سفارتين فورا فى كل من تل أبيب والكويت.