أصدر وكيل تعاقدات اللاعبين، صاحب مكتب العلاقات الرقمية للتسويق الرياضي أحمد القحطاني بياناً مطولاً رد فيه على ما أسماه مغالطات لجنة الاحتراف، موضحاً فيه تفاصيل عقده مع لاعب الاتحاد نايف هزازي، وحقيقة عرض نادي أشبيلية الإسباني للاعب، جاء فيه: "اطلعت على البيان الصحفي الصادر من لجنة الاحتراف والذي نشر في الصحف في الثالث من أغسطس الجاري، ورأيت في شكله ومضمونه عدداً من الأقوال التي تحتاج تفنيداً وإيضاحاً. 1) لابد من التفرقة بين توجيه اللوم أو العبارات القاسية إلى شرف واعتبار الشخص المُنتقد ذاته وبين توجيهها إلى عمله وتصرفاته أو إلى شخصه دون المساس بشرفه واعتباره، ومن هنا فإن ما طرحته إعلامياً يندرج تحت النقد الهادف وليس الاتهام لشخص سكرتير لجنة الاحتراف، ونقد العمل يجب ألا يفسر بالاتهام، ونحن أيضاً نضع ثقتنا بجميع العاملين في لجنة الاحتراف ومنهم سكرتيرها خالد شكري. 2) ورد في بيان اللجنة أنها تعد ما وجه من نقد – أصرت على وصفه بالاتهام- لسكرتير اللجنة هو اتهام للجنة الاحتراف فذلك تضخيم غير مبرر وينافي حرية التعبير. 3) ورد في البيان تأكيد على أن تصريحاتي الإعلامية تضمنت أن اللجنة وثقت عقد الوكالة بيني وبين اللاعب نايف هزازي، وهذا كلام مرسل لا يستند إلى حق ولا نظام لأن جميع ما ذكرته أو صرحت به يتوافق مع ما أوردته اللجنة في بيانها ولا أعلم لماذا نفت عنا اللجنة أمراً أقررنا به بالفعل وتوافقنا معهم فيه. 4) تضمن البيان أن رئيس اللجنة أعلمني في لقائنا معه (أن هناك قضية بين اللاعب ووكيل أعماله السابق عبدالعزيز الحبشي لم تنته بعد وأن توثيق العقد الجديد يتطلب إنهاء تلك القضية) وحقيقة الأمر أنني عند لقائي رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر تحدث عن موضوع مختلف تماماً فقد سألني عن سبب رغبتي في التوقيع مع اللاعب، وقد ذكرت أن أهم الأسباب الرغبة في ظهور اللاعب السعودي في الملاعب الأوروبية، لكنه أكد أن العرض مجرد كوبري لنقل اللاعب إلى ناد آخر، وقد أحال الموضوع إلى الأستاذين أحمد عيد وطلال الدامري. 5) تجاهل بيان اللجنة عدة حقائق منها: أ- هزازي أبرم عقداً مع عبدالعزيز الحبشي بتاريخ 15 يوليو 2008 لمدة سنتين ينتهي بتاريخ 14 يوليو 2010. ب- تضمن العقد المبرم بينهما في المادة (10) أن العقد يجدد تلقائياً بنفس الشروط ما لم يخطر أحد الطرفين برغبته عدم التجديد بخطاب قبل انتهاء مدة العقد بشهرين على الأقل. ج- خاطب اللاعب الوكيل عبدالعزيز الحبشي في 11 فبراير 2009 يشعره برغبته في فسخ العقد المبرم بينهما. د- كتب اللاعب خطاباً لأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتاريخ 28/3/1431ه وصورة للجنة الاحتراف- أي قبل انتهاء العقد بأكثر من أربعة أشهر من انتهاء العقد المبرم مع الوكيل عبدالعزيز الحبشي، تضمن رغبته في فسخ العقد وعدم تمثيل الوكيل له بأي نوع من التصرفات أو التصريحات. ه- بتاريخ 14 يوليو 2010 أرسل اللاعب خطابه لرئيس لجنة الاحتراف – عبر الفاكس المعتمد في المخاطبات لدى اللجنة – وتم تزويد الوكيل عبدالعزيز الحبشي بنسخة منه حيث تضمن رغبته في تأكيد ما سبق وأنه تقدم بعدم رغبته في تجديد العقد. و- بعد المفاهمة والمناقشة والاطلاع على جميع الوثائق لدى اللاعب تم بتاريخ 17 يوليو 2010 أي بعد ثلاثة أيام من تاريخ انتهاء عقد اللاعب مع الوكيل الحبشي لانتهاء مدة وتحقيق شرط الإشعار والإخطار قبل نهايته بأربعة أشهر وفق ما نصت عليه المادة (19/3) من لائحة وكلاء اللاعبين، التي اشترطت أن يكون التجديد باتفاقية خطية جديدة - توقيع عقد وكالة لاعبين بيني وبين اللاعب. ز- وفقاً للإجراءات المعتمدة لدى لجنة الاحتراف تقدمت في 18 يوليو 2010 لرئيس لجنة الاحتراف بطلب توثيق وتصديق عقد الوكالة المبرم مع هزازي ليتسنى لي إدارة أعماله رسمياً. ح- بعد التقدم للجنة الاحتراف بطلب توثيق وتصديق العقد أصبحت أتلقى التوجيهات الشفهية من سكرتير لجنة الاحتراف بطلب إكمال إجراءات أخرى مثل ضرورة وجود إقرار من اللاعب أن عقده معي هو العقد الوحيد حيث قام اللاعب بإرساله على فاكس اللجنة المعتمد، كما فوجئت بقوله بأن الإقرار غير مقبول عبر الفاكس ولابد من إرساله عبر البريد المستعجل، وقد قمت باتخاذ الإجراءات حسب ما طلب – بالرغم من أن هذه الإجراءات التي لم تطلب عند توثيق عقودي السابقة وكان مثار استغراب لدي- حيث تم استيفاء جميع ما طلب سواء بإرسال الإقرار عبر البريد المستعجل أو مصادقة نائب رئيس اللجنة أحمد عيد على صحة توقيع اللاعب أو حضور اللاعب للتوقيع أمام اللجنة، وهو الإجراء الذي لم يسبق أن طلبوه مني إطلاقا! ط- حتى ساعة إعداد هذا البيان لم تقم لجنة الاحتراف بالإجابة الرسمية على خطابي الذي تقدمت به لتوثيق العقد لأن المفترض وفق ما تحرص عليه اللجنة في تعاملها ووفق ما تقضي به اللوائح أن تكون جميع إجراءاتها رسمية وليست شفهية، والسؤال المطروح ما الذي منع لجنة الاحتراف من توثيق عقد الوكالة بالرغم من استكمال جميع الوثائق والإجراءات حتى الآن؟ وهل البيان الصحفي الصادر من لجنة الاحتراف يمنع استكمال الإجراءات القانونية للتصديق على عقد الوكالة؟. 6) أشير إلى أننا عند تصديق التواقيع في العقد مع نائب رئيس اللجنة - وهو الذي صادق على التوقيع مع نايف - وجهنا بالاتجاه إلى سكرتير اللجنة لأخذ العقد بعد ختمه في إثبات واضح على اكتمال إجراءاتنا وقانونيتها. 7) إن مما ينبغي التأكيد عليه في هذا البيان أن طرحي للتساؤلات المشروعة حول الإجراءات المتخذة في موضوعي- وليست موجهة لشخص بعينه- و سبب تأخير توثيق العقد يندرجان في المطالبة بحقوقي كوكيل والتي قررتها اللوائح والأنظمة ولا أطالب بأكثر من ذلك. 8) أود التأكيد أنه في حوار تلفزيوني مع القناة الرياضية السعودية وقناة العربية أبرزت العرض الرسمي المقدم من نادي اشبيلية الإسباني للاعب نايف هزازي وكان واضحاً وموقعاً من رئيس النادي الإسباني وعلى ورق النادي الرسمي ومصادقا على توقيع الرئيس من الجهة المختصة في إسبانيا، ومن ثم فإن التشكيك بمصداقية العرض- بعد عرضه بشكل واضح وكامل يؤكد مصداقيتنا أمام الشارع الرياضي السعودي ويؤكد حقيقة العرض - ولا يعني نفيه من قبل مسؤول أقل من رئيس النادي إلا عدم الثقة في المفاوضات من هذا النوع بكامل الأفراد العاملين بالنادي الإسباني لأنها تمر عبر متخصصين فقط في المفاوضات وعلى رأسهم رئيس النادي الإسباني بالإضافة إلى أنني غير مسؤول عن ضعف المتابعة الإعلامية لبعض الذين لم يتمكنوا من متابعة بعض البرامج المهمة ورؤية الأوراق الرسمية المقدمة. 9) إن استضافة بعض وسائل الإعلام لبعض منسوبي النادي الإسباني الذين قد لا يكون لديهم معلومات بشأن المفاوضات في مراحلها الأولية إنما تهدف إلى الإثارة الإعلامية، وإلا لماذا لم تؤخذ التصاريح من رئيس النادي مباشرةً.، مع العلم بأن أيا من وسائل الإعلام المذكورة لم تشر إلى فشل مندوبيها في الوصول إلى الحقيقة بعد إظهار العرض الموقع من رئيس النادي بل لزمت الصمت و بدأت في حملة واضحة للتشكيك في آلية العرض! 10) بعد وصول عرض هزازي أصدر نادي الاتحاد بياناً عاجلاً يؤكد فيه أنني لست وكيل اللاعب، وفي ذات الوقت يطالبني بتقديم العرض لإدارة النادي، وهذه الفقرة لا تحتاج إلى شرح فالتصريحات الإعلامية الاتحادية قدمت معالجة ذاتية لمسألة موقفي الصحيح بعدم تقديم العرض للنادي. 11) في العرض المقدم إلى نايف هزازي من نادي اشبيلية الإسباني تبرز عدة نقاط: ا - العرض مقدم من النادي رابع الدوري الإسباني، والمشارك في دوري أبطال أوروبا، وهو أفضل عرض (رسمي) قدم للاعب سعودي حتى الآن. ب – ذكرت في حوار تلفزيوني أن العرض قدم بشكله الواضح مقروناً بطلب رعاية رسمية من قبل الشركات السعودية للاعب وبشكل واضح. ج – ذكرت في حوار تلفزيوني آخر أيضاً أن عقود الرعاية ليست عيباً في احتراف اللاعبين في الدوريات الأوروبية فمن سبقونا في الاحتراف المؤسساتي المنظم سبق وقاموا بتسويق لاعبيهم بنفس الأسلوب والطريقة كما حدث مع ناكاتا الياباني في إيطاليا برعاية من شركات يابانية كبيرة، فهذا الأسلوب في التعاقد الاحترافي مطبق بالفعل ولا يعني عدم المعرفة به التشكيك في طرق احترافية ممارسته في دول العالم المتقدمة كرويا. د- الطلب بتطبيق هذا الأسلوب الاحترافي في التعاقد لا يعني أنه بالإمكان تطبيقه على أي لاعب ففي النهاية يجب أن يتمتع اللاعب المختار من قبل الأندية الأوروبية بالمستوى الذي يخول له اللعب لها وأن تكون سيرته الذاتية ذات قيمة رفيعة بالتوازي مع مستواه الفني مثل نايف هزازي. ه – نجد العذر لبعض المنتقدين عدم المعرفة بأن الدوري الإسباني لديه قوانين وأنظمة تجبر مسؤولي الأندية فيه على تمويل النادي ذاتيا وليس عن طريق أعضاء شرف وخلافه بل إن النادي هو بالفعل منظومة اقتصادية تمول نفسها بنفسها ففي دخول بعض الأسواق مغامرة سيحاسب عنها مسولو الأندية فيما يخص الخسائر المالية وعليه فان التمويل الذاتي للصفقة، (بمعنى أن تمول الصفقة نفسها) هو ضمان مسبق لمسؤولي هذه الأندية للموقف المالي للنادي إضافة إلى أن الصفقات القادمة من قبل بلدان ليست ذات سمعة احترافية قوية للاعبيها حيث لم يسبق لهم أن خاضوا تجارب احترافية قوية في دوريات كبرى، كما يحدث حاليا مع الكوريين واليابانيين وكثير من دول إفريقيا يساعدنا على تفهم الطريقة والنهج المتبع في العرض الإسباني".
