أصبحت تايوانية أول حالة إصابة مؤكدة بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور في العالم مما أضاف إلى أدلة على الخطر المحتمل للفيروسات الحيوانية التي تتمحور لتكتسب القدرة على إصابة البشر. وقال علماء من تايوان إن حالة الإصابة بسلالة أنفلونزا الطيور اتش6ان1 تبدو حالة فردية بين البشر وقد لا تمثل تهديدا كبيرا في الوقت الحالي. لكن الإصابة أظهرت كيف تمكن هذا الفيروس مثل فيروسات أخرى في الماضي من اكتساب تغيرات جينية سمحت بانتقال عدوى الفيروس بين الأنواع. وهناك سلالة أخرى جديدة من أنفلونزا الطيور اتش7ان9 أصابت عددا من السكان في الصين توفي بعضهم منذ ظهورها لأول مرة بين البشر في وقت سابق من العام. وقالت ويندي باركلاي وهي أستاذة في علم فيروسات الأنفلونزا بكلية امبريال كوليدج لندن ردا على سؤال بشأن حالة الإصابة في تايوان بفيروس اتش6ان1 "يؤكد هذا من جديد وجود عدد هائل من الفيروسات وأننا لا نعلم حقا أيها يمثل الخطر الأكبر علينا." ودعت باركلاي إلى اليقظة والمراقبة وإجراء مزيد من الأبحاث في أمراض الحيوان التي يمكن أن تنتقل إلى البشر. من جهة أخرى أسفرت التجارب الأولية على البشر لأمصال ضد سلالة فتاكة من فيروس أنفلونزا الطيور باستخدام تكنولوجيا جديدة تستطيع إنتاج ملايين الجرعات بسرعة كبيرة عن ظهور أجسام مضادة واقية في الأغلبية العظمى ممن تلقوها. وقال مدير هيئة الأبحاث المتقدمة وتنمية الطب الحيوي روبن روبنسون وهي الهيئة الاتحادية المسؤولة عن اتخاذ إجراءات لمواجهة حالات الطوارئ التي تهدد الصحة العامة "هذه نتائج أولية جدا لكن يبدو أننا للمرة الأولى ربما يكون لدينا مصل قادر على التصدي لانتشاره." وأضاف أنه نتيجة لفشل أمصال أخرى ضد أنفلونزا الطيور "فإن هذه خطوة مهمة... لدينا مصل واعد لم يكن لدينا من قبل." وظهرت في الصين الشتاء الماضي سلالة اتش7ان9 من فيروس أنفلونزا الطيور. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه كانت هناك 45 حالة وفاة من جملة 137 حالة إصابة مؤكدة هذا العام حتى أواخر أكتوبر، ووصلت حالات الوفاة التي تنجم في أغلب الأحيان عن التهاب رئوي حاد ذروتها في مارس وأبريل. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا "يوجد مؤشر" في الوقت الحالي على إمكانية انتقال الفيروس بين البشر وبالتالي لا يمكن أن يصبح وباء.