حاخامات يدنسون باحة الأقصى ومستوطنون يقتحمون مقام النبي يوسف

في ذكرى احتلال القدس الشرقية

دنس حاخامات من المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية أمس باحة المسجد الأقصى، تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية. وسيبقى هؤلاء إلى يوم الغد في باحة المسجد للاحتفال بما أسموه توحيد القدس، فيما اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين مقام النبي يوسف في مدينة نابلس بحماية كبيرة من الجيش الإسرائيلي بحجة إقامة الشعائر الدينية في المقام.وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قد أغلق المنطقة كلياً، لتوفير الحماية للمستوطنين، الذي أقاموا حفلات صاخبة في الموقع.وأشارت المصادر إلى أن مواجهات وقعت بين شبان في المنطقة المحيطة بالمدينة حيث قام الشبان بإغلاق الشوارع المحيطة بالإطارات المشتعلة ورشقوا القوة الإسرائيلية بالحجارة، فيما أطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في الوقت الذي واصلت فيه مروحية إسرائيلية التحليق في سماء المنطقة.وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها سمحت ل43 حاخاما معظمهم من المقيمين في مستوطنات الضفة الغربية، يرافقهم نائبان من اليمين المتطرف، بدخول الباحة كما في السنوات السابقة تمهيدا لإحياء إسرائيل "يوم القدس".وفي ذكرى احتلال القدس الشرقية، كشفت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية النقاب أن مستوطنين إسرائيليين استولوا في السنوات الماضية على 119 عقارا في القدس الشرقية المحتلة منوهة إلى أن "قرابة 2000 مستوطن يعيشون في مستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية" وقالت "هناك نوعان من التهديدات التي تعترض حل مسألة القدس وهي المستوطنات التي بنيت من قبل الحكومة في المناطق التي ضمت إلى القدس في عام 1967 والمستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية".واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن خطوة الحاخامات جزء من محاولات تهويد المدينة والمسجد الأقصى.ورأى أن "جرائم الاحتلال اليوم هي ثمرة طبيعية لإعلان استئناف المفاوضات بين حركة فتح والاحتلال الصهيوني، ورغبة من الاحتلال في التأكيد على المفاوضات التي لا تلزمه بشيء لوقف التهويد أو الاستيطان، أو غير ذلك من الجرائم".وقصفت طائرات إسرائيلية موقعين بجنوب غزة في ساعة مبكرة صباح أمس ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة وسقط بصحراء النقب جنوب إسرائيل. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في الهجومين.على صعيد آخر، وفيما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" مقتل 17 شخصا وجرح 36 في حوادث متفرقة جراء استمرار انقطاع الكهرباء في غزة منذ مطلع العام الجاري نتيجة سوء استخدام مولدات الكهرباء المحمولة الاحتياطية، بالتسمم بأول أكسيد الكربون، والحرائق، والانفجار، أعلنت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" انطلاق أول سفينة ضمن أسطول السفن الدولية التضامنية مع قطاع غزة غدا من أيرلندا متجهة للقطاع مرورا باليونان.