هدأ النشاط البركاني في بركان هايلي غوبي الخامد منذ آلاف السنين في شمال إثيوبيا، بعد ثوران مفاجئ استمر أيامًا وأدى إلى أضرار واسعة النطاق في القرى المحيطة وتعطيل حركة الطيران فوق أجزاء كبيرة من المنطقة. قرى مغطاة بالرماد وغطّت سحب الرماد الكثيفة قرى منطقة أفديرا في إقليم عفار، ما دفع السكان إلى الشكوى من السعال وصعوبة التنفس، بينما تضررت الثروة الحيوانية بشدة نتيجة تغطية مصادر المياه والعشب بطبقات سميكة من الرماد. وقال عبدالله موسى، المسؤول الصحي في منطقة عفرا، إن فرقا طبية متنقلة أُرسلت إلى القرى الأكثر تضررا لتقديم الخدمات العاجلة، خصوصا في قرى فيا ونيما غوبي التي تأثرت بشكل مباشر بسقوط الرماد. تعليق واسع وتسببت سحب الرماد المرتفعة في تعليق عشرات الرحلات الجوية فوق المنطقة، في واحدة من أكبر اضطرابات حركة الطيران المرتبطة بنشاط بركاني في شرق إفريقيا منذ سنوات. كما ألغت شركة «إير إنديا» 11 رحلة دولية ومحلية خلال يومي الإثنين والثلاثاء، امتثالا لتوجيهات هيئة تنظيم سلامة الطيران الهندية التي دعت إلى فحص الطائرات التي ربما مرت عبر مسارات متضررة. وألغت شركة «أكاسا» الهندية رحلات متجهة إلى وجهات في الشرق الأوسط، بينها جدة والكويت وأبوظبي، فيما سجّل مطار نيودلهي إلغاء سبع رحلات دولية وتأخر أكثر من 12 رحلة أخرى بسبب حركة الرياح التي حملت الرماد عبر البحر الأحمر وصولا إلى الهند. الظاهرة البركانية وذكر أتالاي أيلي، الجيولوجي في جامعة أديس أبابا، أن إثيوبيا تقع على نظام صدع نشط، ما يجعلها عرضة لانفجارات بركانية وزلازل متكررة. وأضاف أن ثوران هايلي غوبي هو الأول منذ عشرة آلاف عام، ومن المرجح أن يستمر لفترة قصيرة قبل أن تعود المنطقة إلى السكون البركاني الطويل. وأوضحت هيئة الأرصاد الهندية أن سحب الرماد انتقلت بفعل الرياح القوية عبر البحر الأحمر واليمن وعُمان وبحر العرب، وصولا إلى غرب وشمال الهند، قبل أن تتجه نحو الصين.