شرعت جمعية "درر" لرعاية الطفولة في تنفيذ برامج تطويرية موجهة لأعضاء "المجلس الاستشاري للطفل بأمانة الأحساء"، ضمن مبادرة "الأحساء صديقة للطفل"، في خطوة نوعية تهدف إلى تمكين الأطفال من المشاركة في صناعة القرار وجعل أصواتهم مؤثرة في رسم مستقبل مجتمعهم. ويأتي ذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة وشراكات مجتمعية متكاملة. أوضح المدير التنفيذي لجمعية "درر" فهد الربيع أن المشروع يرتكز على خمسة محاور أساسية: أن يحظى كل طفل بالتقدير والاحترام داخل مجتمعه، وأن يكون صوته مسموعًا وتُراعى احتياجاته، وأن يتمتع بخدمات اجتماعية جيدة، ويعيش في بيئة آمنة ونظيفة، وله فرص للعب والترفيه والحياة العائلية السليمة. وبيّن الربيع أن الأهداف الاستراتيجية للمشروع تتمثل في تمكين الأطفال من ممارسة حقهم في التعبير والمشاركة من خلال بيئة تدريبية تتيح لهم النقاش الواعي لقضاياهم، وتنمية مهارات القيادة واتخاذ القرار وحل المشكلات والحوار الإيجابي، إضافة إلى تعزيز روح المسؤولية والانتماء الوطني وغرس قيم المواطنة الصالحة والعمل المجتمعي، إلى جانب تدريب الأعضاء على آليات العمل الاستشاري وصناعة القرار، وإعداد التوصيات وصياغة المقترحات والمشاركة في الاجتماعات الرسمية. كما يهدف المشروع إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الأمانة والجمعيات والجهات التعليمية لبناء منظومة مستدامة لدعم الطفل. وأشار إلى أن البرامج التدريبية للمجلس تمتد لأكثر من 15 أسبوعًا، وتشمل محاور متعددة أبرزها: حقوق الطفل والمواطنة، القيادة والمسؤولية المجتمعية، مهارات التفكير والتحليل الناقد، مهارات التواصل والحوار، والعمل الاستشاري وصناعة القرار. واختتم الربيع بأن المشروع سيسفر عن مخرجات نوعية، من أبرزها توثيق شامل للنتائج وتقديم تقارير ختامية، وتمكين فعلي للأطفال من خلال منصة استشارية فاعلة، وتعزيز صورة ملف "الأحساء صديقة للطفل" عبر تبني برامج نوعية، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات مؤهلة يمكن الاستفادة منها مستقبلًا في برامج تمكين الأطفال.