تشهد منطقة عسير في السنوات الأخيرة تجاوبًا غير مسبوق من أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير خالد بن سطام بن سعود، حيث يشجعان أي اقتراح من شأنه أن يسعد المواطن ويوفر له سبل الإنتاج. والزراعة وفقًا لتعريف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحده «الفاو» تعني الأمن الغذائي، حيث يكون الغذاء متوفرًا في كل الأوقات، ويستطيع كل شخص الحصول عليه، ويكون كافيًا غذائيًا من حيث الكمية والجودة والنوعية. وكانت منطقة عسير، السراة وتهامة، مكتفية ذاتيًا ومُصدرة للحبوب بجميع أنواعها، وللفواكه والخضراوات، إلا أنه منذ نحو عشرين عامًا انتشرت ظاهرة حفر الآبار الإرتوازية عشوائيًا في المنطقة، وتحولت من سد الحاجة إلى التربح، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار اليدوية القديمة، ونتج عنه انخفاض المياه الجوفية، ونقصان في حجم المخزون الإحتياطي. وقد وجهت حكومتنا الرشيدة بإنشاء عدد من السدود العملاقة، لكن بعد بعضها عن بعض المناطق الزراعية أدى الى عدم الاستفادة منها، وحيث إن أقليم منطقة عسير يختلف عن غيره من أقاليم المملكة، فإنني آمل من أمير المنطقة -حفظه الله- توجيه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة لدراسة إمكانية إنشاء خزانات أسمنتية توصل إليها شبكات مياه من السدود، ليتمكن المزارعون من الاستفادة منها بواسطة شبكات مياه أو الوايتات بأسعار معقولة تحددها الجهات المختصة، ومنع حفر الآبار الإرتوازية، وعمل صيانة للآبار اليدوية، والتوسع في إنشاء السدود القريبة من المزارع.