في الوقت الذي تشهد فيه العديد من مناطق المملكة انتعاشًا ملحوظًا في الحركة السياحية خلال الإجازة الصيفية، تتنوع الفعاليات والمناشط المصاحبة لها، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، خصوصًا مع بروز دور الأسر المنتجة التي تثبت حضورها كعنصر جاذب في المهرجانات والأسواق الشعبية، وتحقق من خلال مشاركاتها تفاعلًا جماهيريًا واسعًا. 10 سنوات في العمل خلال جولة ميدانية لصحيفة «الوطن» في سوق البلد التاريخي بمدينة جدة، التقت بعدد من الأسر المنتجة للتعرف على نشاطاتهن ومنتجاتهن، حيث أوضحت أم باسم، وهي إحدى المشاركات، أنها تمارس هذا العمل منذ أكثر من عشر سنوات، وتقوم بإعداد وبيع مجموعة من الأكلات الحجازية والشعبية مثل البليلة والمنتو والسمبوسة والبطاطس والجوزية والكعك وكوب الكيك، إضافة إلى العصائر كالليمون والتوت، وجميعها تُعد في منزلها بشكل يومي، ثم تنقلها بنفسها بمساعدة زوجها إلى موقع بسطتها المخصص ضمن مواقع الأسر المنتجة في السوق. كما أشارت إلى أنها تعتمد أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لمنتجاتها وخدمة التوصيل داخل مدينة جدة. عنصر جاذب في المهرجانات ترى أم باسم أن العمل ضمن منظومة الأسر المنتجة منظم وفعّال، ويوفر فرصًا حقيقية للمستفيدات من خلال تخصيص مواقع مميزة في الأسواق والمهرجانات، مشددة على أن وجود الأسر المنتجة يعزز من جاذبية الفعاليات السياحية ويخدم الطرفين، حيث يسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية، إلى جانب دعمه للهوية المحلية من خلال ما تقدمه من منتجات يدوية وأطعمة تقليدية. إيجابيات ومعوقات أكدت أم باسم أن انخراطها في هذا المجال فتح أمامها أبواب رزق واسعة، ومنحها فرصة الاعتماد على ذاتها، مثمنة دعم زوجها المتواصل لها. وأشارت إلى أن زميلاتها في الموقع ذاته يمتلكن أنشطة متنوعة، تشمل الحرف اليدوية، والمأكولات، والملابس التقليدية، وغيرها، مبينة أن كل عمل لا يخلو من التحديات والصعوبات، لكن الإصرار وحب العمل هو ما يدفعهن للاستمرار يوميًا، وعلى مدار العام، وفي مختلف المواسم.