تفشي الأمراض القاتلة في سجون الحوثيين

كشف مصدر يمني مطلع في العاصمة اليمنية «صنعاء» عن تفشي أمراض معدية وخطيرة داخل السجون التابعة لميليشيات الحوثي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مقلق في أعداد الوفيات بين السجناء. وأوضح أن الإهمال المتعمد وسوء الخدمات وتكدس المحتجزين في بيئة غير صحية جعلت السجون الحوثية بؤرة للأوبئة والأمراض القاتلة.
بيئة موبوءة
وفقا للمصدر، لقي أكثر من 163سجينا مصرعهم بسبب أوضاع صحية متردية وسط انتشار واسع لأمراض جلدية وصدرية وتنفسية، إلى جانب أوبئة خطيرة، مثل الكوليرا، التهاب الكبد، التهابات الأمعاء، وأمراض الكلى.
ووصف المصدر سجون الحوثيين بأنها «خزان للأوبئة والقاذورات»، حيث يتعمد القائمون عليها إغلاق منافذ التهوية، مما يؤدي إلى تفاقم حالات الاختناق وانتشار الأمراض.
كما أشار إلى أن مياه الصرف الصحي تتسرب داخل العنابر دون أي معالجة، والمياه الملوثة هي المصدر الوحيد للشرب، بينما يُحرم السجناء من الاستحمام أو تغيير ملابسهم، مما يفاقم انتشار الأمراض الجلدية والحشرات الناقلة للعدوى.
دفن جماعي
بيّن المصدر أن السجناء الذين لقوا حتفهم تم دفنهم في مقابر جماعية دون إبلاغ ذويهم، في انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية، مؤكدا أن التكديس المتعمد للسجناء في غرف ضيقة يعد سياسة ممنهجة تستخدمها الميليشيات لإذلال المعتقلين وإرهابهم بالأمراض القاتلة.
كما كشف المصدر عن حظر دخول المنظمات الحقوقية هذه السجون، حيث يتم منع أي رقابة دولية، مما يجعل هذه الانتهاكات تجري في الخفاء دون مساءلة، مشددا على أن السجناء يعانون تعذيبا نفسيا وجسديا مستمرا، دون أي قوانين تحميهم أو تنصفهم.
تدخل دولي
دعا المصدر المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، والضغط على الجهات الحقوقية، لفتح تحقيقات ميدانية داخل السجون الحوثية، والوقوف على هذه الجرائم التي ترتكب بحق السجناء في ظروف غير إنسانية تنتهك كل المواثيق الدولية.
ووسط هذه المأساة، تظل حياة مئات السجناء في خطر، بينما يواجه العالم تحدي التحرك الجاد لكشف هذه الانتهاكات، ووقف الجرائم التي ترتكب في السجون الحوثية بعيدا عن أعين الرقابة الدولية.
أبرز الانتهاكات داخل سجون الحوثيين:
تكديس السجناء في مساحات ضيقة
منع دخول التهوية للغرف
حرمان السجناء من الاغتسال وتغيير الملابس
تلوث المياه داخل السجون
انتهاك حقوق السجناء عبر التعذيب الجسدي والنفسي