رصد فلكيون «سعوديون»، حلقات كوكب «زحل» من أعلى قمة في جبل متنزه الشعبة في شمال واحة الأحساء، بتنظيم من جمعية هجر الفلكية، ويتوقع أن تشاهد ذروة لمعان حلقات زحل خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط حضور عدد من المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو لتوثيق التفاصيل الدقيقة للظاهرة الفلكية النادرة، وتتبع تغير اللون والشكل على مدى 5 ساعات متواصلة، فيما تجري الجمعية حاليًا الإعداد لتنفيذ رحلة «فريدة» لرصد حركة «المجرة» خلال الأيام القليلة المقبلة في موقع امتداد طريق العقير الساحلي مع الربع الخالي. العين المجردة أتاحت الجمعية، الفرصة، أمام زوار وزائرات الجبل من كافة الفئات العمرية من الجنسين، الاستمتاع بالظاهرة الفلكية، والتعرف على تفاصيل رصد الخسوف الكلي «مرور القمر عبر ظل الأرض، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن القمر بشكل كامل»، ووفرت الجمعية مجموعة من أدوات الرصد، من بينها: عدد من التلسكوبات والمناظير المتطورة، وحرصت الجمعية على الاستعداد جيدًا ومبكرًا للرصد، واختيار موقع مناسب للرصد في الجبل للمساعدة في مشاهدة القمر بوضوح دون عوائق، كما رصد الجميع الظاهرة بالعين المجردة، فيما تطلب رصد حلقات كوكب زحل، الاستعانة بالمناظير المتطورة لتحسين المشاهدة والحصول على تفاصيل كثيرة. تحركات الشهب أبان عضو مجلس إدارة الجمعية، يونس العمراني، أن هذه الظاهرة الفلكية «نادرة»، وذلك بسبب طول فترة الظاهرة، وبالأخص مرحلة «الخسوف الكلي»، وفي السنة تتكرر ظاهرتا كسوف وظاهرتا خسوف في الكون، واختيار الجبل للابتعاد عن التلوث الضوئي، وهو موقع مناسب للرصد، إضافة إلى إتاحة للفرصة لزوار الجبل للرصد، واستقبال المزيد من المهتمين بالظواهر الفلكية في الرحلة، لافتًا إلى أن الجمعية تتولى أعمال رصد مجموعة من الظواهر الفلكية على مدار العام، وإعداد تقرير متخصص عن كل ظاهرة، للمزيد من إجراء الدراسات العلمية المتخصصة، ومن بين أعمال الرصد، الاستهلال في أوائل الشهور، ورصد تحركات الشهب على اختلاف أنواعها طوال العام، والخسوف والكسوف، وتوثيقها باستخدام تقنيات وبرمجيات حاسوبية متقدمة ومتطورة، والبث المباشر عبر قنوات الجمعية في وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني. اقتران القمر أضاف العمراني، أن الجمعية، تحرص على اختيار مواقع مناسبة لأعمال رصد تحركات الشهب، واقتران القمر، والكواكب المختلفة، وأوضاع القمر المختلفة، ومن بين المواقع في أطراف الأحساء الخارجية، وتحديدًا المواقع الصحراوية، التي تقع بين الرياضوالأحساء، وأعداد أعمال الرصد متفاوتة بين الشهور، فهناك شهور في السنة تزداد أعمال الرصد لزيادة الظواهر الفلكية، الجديرة بالرصد والتوثيق والدراسة. لافتًا إلى أن الجمعية، أبرمت شراكات مع جهات علمية متخصصة ذات علاقة بأعمال الجمعية، بينها جامعات سعودية، وأمانة الأحساء، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» في الظهران.