الحوثي يصطنع أزمة غاز لنهب اليمنيين قبيل رمضان

منذ أكثر من عقد، تستمر الميليشيات الحوثية في استغلال المناسبات الدينية، خاصة شهر رمضان، لتنفيذ خططها الرامية إلى نهب أموال المواطنين بطرق ممنهجة. وتشمل هذه الأساليب التحكم في سوق الغاز المنزلي، حيث يُفرض على المواطنين أسعارا خيالية، ما يُثقل كاهلهم.
حيث تعتمد الجماعة على خطة مدروسة تقوم على منع عمليات تعبئة أسطوانات الغاز قبل رمضان، بهدف خلق أزمة مصطنعة تزيد من الطلب، ومن ثم فرض أسعار خيالية تفوق قدرة المواطنين. ومع اقتراب الشهر الفضيل، يُجبر اليمنيون على دفع مبالغ غير مسبوقة لتعبئة أو شراء أسطوانات الغاز، في وقت تُحظر فيه أي مصادر بديلة، وتُصادر الأسطوانات القادمة من مناطق الشرعية، لتتحكم الميليشيات بالكامل في السوق وتضاعف أرباحها عبر السوق السوداء.
حملات رقابية
وكشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن حملات رقابية مشددة يقودها مشرفون حوثيون أمام نقاط تعبئة وبيع أسطوانات الغاز. هذه الحملات، التي تُبرَّر بأنها «إجراءات تنظيمية»، تهدف في الواقع إلى تقييد عملية التعبئة بشرط واحد فقط: عدم السماح للمواطنين بتعبئة أكثر من أسطوانة واحدة أو شراء أسطوانات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تُمنع عملية التعبئة تمامًا اعتبارًا من منتصف شهر شعبان، ليُفرض على المواطنين الانتظار حتى حلول رمضان، حيث يتم رفع الأسعار بشكل كبير.
وفقًا للمصدر، فإن الحوثيين يخططون لتحديد سعر تعبئة أسطوانة الغاز ب12.000 ريال يمني (حوالي 180 ريالًا سعوديًا)، في حين ستُباع الأسطوانة الكاملة بسعر 20.000 ريال يمني (300 ريال سعودي). هذا الارتفاع يُعد الأعلى في تاريخ اليمن، ويُنفَّذ ضمن خطة مدروسة تشمل: إيقاف عمليات التعبئة قبل شهر رمضان. وتسجيل قوائم بالمواطنين لمنع إعارة الأسطوانات. ومصادرة أي أسطوانات واردة من مناطق الشرعية ومعاقبة أصحابها كذلك تسريب أسطوانات إلى السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
سرقة الغاز
وأوضح المصدر أيضًا أن عناصر تابعة للميليشيات عمدت في الفترة الأخيرة إلى سرقة أسطوانات الغاز من المنازل والمحلات، لزيادة الإقبال عليها بأسعار السوق السوداء، مما يُضاعف أرباحهم على حساب المواطنين الذين يعانون من أزمة خانقة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وهذا الاستغلال المنهجي للموارد الحيوية يعكس سياسات الحوثيين المستمرة في تحويل الأزمات إلى فرص للإثراء غير المشروع، متجاهلين تمامًا الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.
في ظل معاناة الشعب اليمني المستمرة جراء الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
خطة الحوثي المدروسة للغاز:
إيقاف عمليات التعبئة قبل شهر رمضان.
تسجيل قوائم بالمواطنين لمنع إعارة الأسطوانات.
مصادرة أي أسطوانات واردة من مناطق الشرعية ومعاقبة أصحابها.
تسريب أسطوانات إلى السوق السوداء بأسعار مرتفعة.