جدَّدت عودة الرئيس العراقي جلال طالباني من رحلته العلاجية بالخارج آمال أعضاء في مجلس النواب في عقد الاجتماع الوطني لتسوية الخلاف بين الأطراف المشاركة في الحكومة لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وقال نائب التحالف الكردي خالد شواني إن "طالباني يبذل جهوداً كبيرة لحل الخلافات بين الكتل السياسية من خلال عقد الاجتماع الوطني". وبدوره أشار نائب القائمة العراقية طلال الزوبعي إلى دور الرئيس في التخفيف من حدة الأزمة، وقال "يمثل طالباني صمام أمان في ترجيح المنطق الأسلم لحل الأزمة، كما فعل ذلك في الفترة الماضية". وبالتزامن مع عودة طالباني أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي أن وفداً يمثل إقليم كردستان وصل أمس إلى بغداد لبحث القضايا الخلافية بين الجانبين والعقبات التي تعترض تشريع قانون النفط والغاز. وقال النائب محمد الصيهود ل "الوطن" إن "الوفد سيلتقي بالمسؤولين في بغداد لبحث القضايا الخلافية ومنها قانون النفط والغاز وتطبيق اتفاق أربيل وورقة المطالب الكردية باعتماد الدستور". ونفى وجود ضغوط أميركية على الطرفين قائلاً إن "دور واشنطن اقتصر على حث الحكومة الاتحادية والإقليم على تجاوز الخلاف، وتم ذلك عبر اتصالات هاتفية". في سياق أمني أسفرت 4 هجمات منفصلة شنها مسلحون مجهولون في بغداد وكركوك أمس عن مصرع وإصابة 13 شخصا بينهم موظفان حكوميان. وقال مصدر أمني إن مجهولين اغتالوا شيخ عشيرة سني نافذ واثنين من مرافقيه في كركوك، واتهم أحد مرافقي الشيخ تنظيم القاعدة بتدبير الهجوم. وأضاف أن مسلحين يستقلون سيارة اغتالوا الشيخ نامس جربو كبير عشيرة الرجيبات، مع اثنين من مرافقيه وأصابوا اثنين آخرين.