سادت حالة من الارتياح في أوساط المثقفين والفنانين والمبدعين المصريين عقب اللقاء الذي جمعهم بالريئس المصري الدكتور محمد مرسي، لأول مرة مساء أول من أمس بمقر رئاسة الجمهورية، حيث حرص مرسي على طمأنتهم على حرية الفكر والثقافة والإبداع والفن. وقال وزير الثقافة المصري الدكتور صابرعرب: إن اللقاء ترك انطباعات إيجابية، وطمأن الجميع على مدنية الدولة، وحرية الإبداع والفن الهادف لبناء المجتمع، الذى يحترم خصوصيته. وعبر رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي، الذي تولى إدارة اللقاء، عن ارتياحه لنتائج اللقاء، لافتاً إلى أن أهم انطباع خرج به الحضور هو الصدق من الجانبين، وقال إن حديث الرئيس بدا صادقًا إلى أبعد الحدود، مما شجع الحضور على مبادلته نفس الروح، حيث طرحوا كل المشكلات التى تشغل الساحة الثقافية دون أي تحفظ. أما الروائي إبراهيم عبدالمجيد، فقد بدا مطمئناً لتأكيد الرئيس على مدنية الدولة ودعوته للكتاب والمبدعين أن يستمروا في إبداعهم وقال: لقد أسعدنا الرئيس بأن مصر لن تكون دولة دينية أو عسكرية. كان مرسي قد أكد خلال اللقاء على أن مؤسسة الرئاسة لا تتدخل على الإطلاق في حرية الإبداع، وأن الدولة الحديثة تقوم علي الفكر والإبداع، وأن كل ما يتعرض للاعتداء علي حريته عليه اللجوء للقضاء، الذي لا تتدخل فيه السلطة التنفيذية. وبحسب المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسرعلي، فإن المثقفين طلبوا خلال اللقاء الحفاظ علي مدنية الدولة وضرورة الارتقاء بالإنسان المصري وتحقيق النهضة التعليمية، وعرضوا عددا من المشكلات التي تواجه صناعة السينما وتطوير المسرح. كما أثار المثقفون قضايا المعتقلين والمحكوم عليهم أمام القضاء العسكري.