سيول نجران تجرف ستينيا

أدت أمطار الفجر التي شهدتها منطقة نجران لخمس ساعات، إلى غرق مواطن في سيول العجمة، ونفوق أكثر من 1000 رأس من الماشية، بالإضافة إلى اقتحام السيول منازل المواطنين الذين طالبوا بتعديل مسار بعض مشاريع درء أخطار السيول التي أتلفت بعض ممتلكاتهم.
سيول منقولة
أوضح نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبدالله سعيد آل فارع، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة تركزت على مدينة نجران والمحافظات الشمالية، ونتج عنها جريان السيول بالأودية والشعاب ووصول سيول منقولة لوادي نجران، وتم رفع الجاهزية والاستعداد لجميع الجهات ذات العلاقة، ونشر وتمركز فرق الدفاع المدني في مواقع محددة سلفا، بما يسهل تحركها وأداء مهامها بكفاءة وسرعة استجابة، وأضاف آل فارع: قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء وإيواء 6 أسر مكونة من 64 شخصا، وإنقاذ 3 مقيمين احتجزوا بسبب انهيار جزئي بمنزلهم وهم بحالة جيدة، وأشار إلى أن فرق البحث والإنقاذ باشرت مهامها في الميدان للبحث عن شخص مفقود داخل أحد الأودية بعد أن تم العثور على مركبته، ووجدت جثته وهو مواطن في العقد السادس من العمر، بعد أن جرفت السيول مركبته أثناء محاولته عبور أحد الأودية.
تضرر المنازل
كان عدد من المنازل والأبنية بحي عكام تضررت جراء السيول، وتم اختراق جداراتها الخرسانية جراء السيول التي شهدتها تلك الأحياء، وقال أحد ملاك أحد المنازل المتضررة محسن آل ذيبان: مع كل موسم هطول للأمطار تتعرض أسرتي لاقتحام السيول من كل حدب وصوب، وتكبدنا خسائر دون استكمال مشروع تصريف مياه الأمطار. كما تعرض عدد من زرائب الأغنام إلى الغرق ونفوق أكثر من 1000 رأس من الماشية.
خطة الطوارئ
باشرت فرق الطوارئ في أمانة منطقة نجران، وفرق الصيانة والطوارئ بفرع وزارة النقل، أعمالها لشفط تجمعات المياه من المواقع الحرجة داخل الأحياء، والتأكد من سلامة وانسيابية الحركة المرورية، وكذلك الجسور للحفاظ على سلامة مستخدميها وأيضا كفاءة المنشآت الهيدرولوجية لتصريف السيول إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة وعدد من محافظاتها بشكل متواصل ولساعات طويلة، كما قامت بإزالة الأتربة والعوالق التي خلفتها السيول على جنبات الطرق الرئيسية والفرعية.
رفع الأضرار
واصلت الأمطار هطولها على منطقة عسير ومحافظاتها، وتسببت في انقطاعات متفرقة للكهرباء بعدد من القرى شرق المنطقة، إضافة إلى تساقط للصخور ببعض الطرق الرئيسية وتجمعات للمياه في الشوارع الرئيسية.
وسالت أودية كبرى بمحافظة بيشة ومنها وادي خباب وخرص، حيث رفعت تلك السيول مستوى منسوب المياه في أغلب السدود والآبار بالمنطقة، وواصلت دوريات السلامة بالدفاع المدني توعية الأهالي والمقيمين وتمشيط الطرق، وتواجدت بعض الجهات الحكومية من خلال طاقاتها البشرية والآلية في الميدان لمواجهة موجة الأمطار ورفع الأضرار.
دعوات وتحذيرات
قال متحدث الدفاع المدني بعسير النقيب محمد بن عبده السيد ل«للوطن»، إن الأمطار التي هطلت على المنطقة شملت مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط سراة عبيدة وتثليث والحرجة وبيشة وطريب وأحد رفيدة وبلقرن، وكانت من متوسطة إلى غزيرة وسالت العديد من الأودية بالمنطقة، ولم تسجل أي حالات حوادث أو بلاغات تتطلب تدخل فرق الدفاع المدني. وجدد السيد الدعوات والتحذيرات للمواطنين والمقيمين بضرورة توخي الحذر من مخاطر التقلبات الجوية واتباع الإرشادات.
أضرار خلفتها أمطار نجران
وفاة ستيني غرقا في سيول العجمة
نفوق أكثر من 1000 رأس من الماشية
إتلاف العديد من البذور الزراعية
اقتحام السيول للمنازل
أمطار عسير
أبها غزيرة
خميس مشيط خفيفة
أحد رفيدة متوسطة
طريب متوسطة
بيشة متوسطة
بلقرن خفيفة