قيل إن جامعة الملك سعود أخيراً ستفتتح قسما للإعلام ولدينا خريجات في الإعلام بدرجة ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ولكن هل تمّ توظيف هؤلاء الخريجات في وظائف أكاديمية أم عدن إلى عملهن في المؤسسات الصحفية!! هل نحن نحتاج إلى أكاديميات في الصحافة أم مهنيّات؟ إذا كنا نبحث عن الأكاديميات فلماذا لم يتوظفن خريجات برنامج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعة ذاتها او في جامعة الملك سعود؟ أما إذا كنا نحتاج إلى مهنيّات فالمفترض أن نعزّز برامج التدريب وليس التعليم الأكاديمي، وهنا علينا أن نسأل عن مستوى تدريب الصحافيات؟ أعلن وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة ستوظف خريجات الإعلام فهل فعلت ذلك ؟ أنا هنا أسأل بالفعل فلربما بالفعل لم تتقدم الصحافيات لأي وظيفة في الوزارة. الصحفي حين يمتهن الصحافة يجد أكثر من صحيفة يثبت من خلالها مهنيته ولم نسمع عن صحفي لم يثبّت، وإذا اتجه بعد سنوات خبرة إلى القطاع الخاص لوجد اكثر من مشروع تجاري يستعمل فيه مهنيته الصحفية ويضمن مستقبلا جيدا. إنما الصحفية فما هو مستقبلها؟ أما أن تفرّ من الصحافة لعدم التثبيت إلى العمل في المؤسسات الحكومية والأهلية في أعمالها علاقة بالعلاقات العامة أكثر من الصحافة وأما أن تتحول إلى كاتبة في أحد الصحف؟ وضع الصحفية في بلادي ساكن، جامد، وأتساءل لماذا لم نعد نفكر في مستقبل هذه المهنة؟ هل للإعلام الجديد دور فيما نحن فيه من جمود ولا أبرئ نفسي فأنا بعيدة عن مهنة الصحافة لكنني قريبة منها بالتفكير في الغد وأحن كثيرا إليها لكنني أجدها في وضعها الحالي مثل الإكسسوار مزخرف لكن يمكن الاستغناء عنه. هل لثقافة المجتمع التقليدية دور في كون الصحافية ساكنة مع أن كثير من الزميلات حققن عدد من التحقيقات الصحافية الجريئة لكن من يعرف ؟ من يوثق؟ من يقدّر ؟ لا توجد لدينا أي رابطة للصحافيات أو أية مراكز تتعاون مع المراكز الصحافية العربية المنتشرة في العالم العربي والتي تعني بالصحافية وقضاياها. في منظمة المرأة العربية اشتركت معظم الدول العربية وبقينا بلا أي مشاركة لا لشيء لأنه لا يوجد هيئة نسائية لدينا يمكن أن تكون حلقة وسط بين وزارة الخارجية ومنظمة المرأة العربية المنبثقة من جامعة الدول العربية. وبالتالي تخسر الصحافيات التواجد العربي والمشاركة في دراسات قطرية يمكن أن تساعد على تطوير المرأة لدينا في حقل الصحافة. أفكر أحيانا في الجيل الذي بدأ بالعمل في الصحافة في البدايات وأشيد بعزمهن فرغم عدم وجود قنوات الاتصال ووسائط المعرفة والتكنولوجيا الحديثة إلا أنهن عملن بجد أما جيلنا الحالي فلا شيء يمكن أن نقدمه لمن بعدنا. نقلا عن الجزيرة [email protected]