صدر بالعاصمة السعودية الرياض، العدد رقم 230 للسنة العشرين لشهر مارس 2011م، من مجلة عالم الاقتصاد، التي يرأس تحريرها الدكتور عبدالعزيز إسماعيل داغستاني، والتي تصدر عن دار الدراسات الاقتصادية وتهتم بالشأن الاقتصادي السعودي بشكل خاص والخليجي والعربي بشكل عام. واهتمت عالم الاقتصاد في عددها الجديد بمجموعة من الموضوعات المتنوعة والمتميزة، تصدرتها تغطية مصورة لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعد رحلته العلاجية التي استمرت لفترة تزيد عن ثلاثة شهور قضاها في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية. وركزت المجلة على الجانب الاقتصادي، حيث تزامنت عودة خادم الحرمين الشريفين بصدور مجموعة من الأوامر الملكية بلغت 13 أمراً ملكياً، هدفت في مجملها إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين، بما يرفع من مستوى معيشتهم ويحفظ لهم الحق في العيش الكريم، إذ وصلت قيمة المحفزات المالية التي تضمنتها الأوامر الملكية إلى نحو 110 مليارات ريال سعودي، وفق تقديرات وزارة المالية. كذلك تضمن العدد الجديد رؤية لاستراتيچية المملكة العربية السعودية في التحول إلى مجتمع معرفي، حيث تناول ما أعدته مجموعة الأغر للفكر الاستراتيچي من دراسة بعنوان «استراتيچية المملكة العربية السعودية في التحول إلى مجتمع معرفي» سعت من خلالها إلى وضع إطار لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي، بحيث تستفيد منه كافة فئات المجتمع السعودي، إضافة إلى تلك الفئات المرتبطة بالمجتمع السعودي والمؤثرة في أدائه من خارج المملكة العربية السعودية. وتضمنت مقدمة الدراسة تنويهاً عن التوجه القوي لدى القيادة السعودية للعمل على تحقيق الإصلاحات اللازمة للتعليم، من خلال مراجعة السياسة التعليمية، وتحسين المناهج بما يلبي الاحتياجات الوظيفية، وتنمية المهارات، وزيادة القدرة على التواصل مع الآخرين والتعامل الأفضل مع تقنية المعلومات والاستفادة منها في التعليم والتدريب، بطريقة تساعد على تحقيق بناء المجتمع المعرفي. وفي شأن آخر اعتبرت المجلة أن الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، يعد واجهة مشرفة للإنسان السعودي، مشيرة إلى مسيرته العملية التي انعكست على النتائج المالية الإيجابية التي حققتها شركة المملكة القابضة في عام 2010م الماضي. وتضمن عدد عالم الاقتصاد أيضاً ملفاً خاصاً عن أوائل الشركات السعودية تصدره الدكتور عبدالله إبراهيم الفايز بمقال تساءل فيه عن قائمة أوائل الشركات كونها ترفاً أم ضرورة للبقاء. وفرَّق د. الفايز بين الوصول إلى القمة وما تحتاج إليه من جهد شاق وكثير من الإعداد والتجهيز، وبين البقاء في القمة والذي يحتاج إلى مجهودات أكثر. كما أشار د. الفايز إلى التنافس الشريف الذي يولد الإجادة في العمل والحرص على التميز، مشيراً إلى زيادة الحماس التي تصاحب مشاهدة الغير يستعد للوصول إلى القمة مما يخلق روحاً للمنافسة والتحدي ورغبة في التسابق معه من خلال منافسة مبنية على أخلاقيات المنافسة الشريفة وبروتوكولاتها. كذلك تضمن العدد الجديد ملفاً متكاملاً عن التطوير العقاري وتوقعاً لما تنبئ عنه سوق المساكن في السعودية في ضوء الهوة الواسعة بين الطلب والعرض، نتيجة للنمو السريع للسكان من مواطنين ومقيمين. ومع زيادة التباين بين تكاليف المنازل والتمويل المتوفر والممكن، يتم دفع السكان بشكل متزايد إلي استئجار البيوت. وتشير التقديرات الحالية إلى الحاجة إلى إنشاء أكثر من مليون منزل بحلول عام 2014م من أجل تلبية احتياجات مستويات الطلب الحالية. كما حوى العدد الجديد مجموعة من التقارير منها تقرير حول مؤشر تفاول الأعمال السعودية الذي أصدره البنك الأهلي بالتضامن مع دون وبراد ستريت لجنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة. وقد أجرى المؤشر مسحاً في شهر ديسمبر 2010م الماضي، في بيئة اتسمت بانتعاش الاقتصاد العالمي وتزايد التوقعات في أوساط المستثمرين بإمكانية حدوث نمو قوي خلال عام 2011م الجاري. وفي تقرير عن استراتيچية چنرال إلكتريك للشرق الأوسط التي تدعم النمو من خلال الشراكات وتشجيع الابتكارك وبناء الكوادر، عملت شركة چنرال إلكتريك على تعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص، حيث ركزت الشركة على إنشاء الشراكات مع الجهات المحلية والحكومية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر. هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التقارير والملفات الشهرية التي تتضمنها المجلة، مثل ملف أخبار الاقتصاد السعودي وأخبار السياحة والطيران وأخبار السيارات.