يساعد على ترك إرث دائم لكافة أفراد العائلة وللشركة الوقف شكل من أشكال حماية الأصول في الشركات العائلية من أجل الأجيال القادمة

وسط مشاركة عدد من قيادات ومديري ومنسوبي الشركات العائلية السعودية ورجال المال والأعمال أبرز منتدى الشركات العائلية 2016م أهمية استخدام الوقف كشكل من أشكال الهيكلة المؤسسية لحماية الأصول من أجل الأجيال القادمة من خلال إنشاء مؤسسي الشركات العائلية هذه الأوقاف للأنشطة الخيرية والذي من شأنه أن يساعدهم على ترك إرث دائم لكافة أفراد العائلة وللشركة.
حيث استعرض المنتدى تحت عنوان "لبناء شركات عائلية مستدامة" برعاية وشراكة استراتيجية من وزارة التجارة والصناعة وشراكة استراتيجية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة في جلسة "الوقف في الشركات العائلية" بمشاركة الدكتور علاء ناجي مدير عام مكتب ناجي للمحاماة والدكتور صالح جميل ملائكة رئيس مجلس إدارة مجموعة رصد العالمية القابضة دور الأوقاف في توفير الخير والرفاه وديمومة الاستقرار وعدالة التوزيع للثروات.
وبين المتحدثين في المنتدى بأن الوقف الإسلامي سبق غيره من المفاهيم الوقفية لدى الحضارات الأخرى كونه أقيم على أسس اجتماعية وخدماتية كان الهدف فيها التركيز على تقديم الخدمة وتطوير المجتمع.
واستعرض الدكتور علاء ناجي أسباب الإشكاليات التقليدية للوقف والتي تتمثل في ضعف بنية الأنظمة التي تنظم عمل الأوقاف وتحمي الأنواع المختلفة منها وضعف فاعلية الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وضعف فاعلية الدور الذي تقوم به المحاكم الشرعية عند نظر القضايا والإجراءات والإنهاءات المتعلقة بالأوقاف وضعف الإستثمارات الوقفية من حيث تنوع الإستثمارات والعوائد الإستثمارية إلى جانب الإشكاليات المتعلقة ببيع وشراء أصول الأوقاف وإستبدالها وإحلالها والإشكاليات المتعلقة بنظارة الوقف وحوكمة إدارتها.
ثم أبرزت الجلسة المفهوم الحديث للوقف ودوره في تنمية المجتمع من خلال تحقيقه لمفهوم مجتمع الرفاهية ودوره في تنمية العلوم وتطوير التقنية وتطوير الأبحاث ورعاية الشباب ورعاية المعوزين والتحول من تغطية الحاجة إلى ترقية المجتمع، وأشارت الجلسة إلى ضمان استمرار الوقف في عين حياة الواقف وبعد وفاته وضمان أداء دوره المطلوب وضمان نماء الوقف وسداده لإلتزاماته وإجادة تدوير المال من الوقف وإليه.
واستعرض المنتدى المفهوم الحديث للوقف عبر تطوير الصيغ والهياكل الوقفية بما يُقّلص من الحاجة للجوء إلى القضاء لغرض الإستثمار والتطوير والإستبدال، وتطوير الصيغ والهياكل الوقفية بما يُتيح لها القدرة على تنويع الإستثمارات ومصادر الدخل.
وتناول المنتدى المفهوم الحديث للوقف من خلال توفير تسهيلات ائتمانية أفضل وتوحيد الأصول تحت آلية واحدة، يوفر للعميل سهولة الحصول على القروض والتسهيلات نظراً لتجمع الأصول، وتقليص الحاجة للضمانات الشخصية وانخفاض تكلفة القروض، فضلاً عن توحيد صكوك الملكية تحت إشراف الصندوق وإدارة الأصول وتحصيل الدخل وتوريث وحدات للورثة بعكس توريث الأصول الأساسية وتشديد الرقابة على التصرف في الأصول.