ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً ) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة تبوك في الفترة من 20-29/4/1433ه ، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الدويش مساء يوم أمس الأربعاء الواحد والعشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه محاضرة بمقر المعرض بمدينة تبوك بعنوان: ( الإسلام بين الثوابت ودعاوى التطوير). وقد استهل فضيلته المحاضرة بشكر الله تعالى والثناء له ، وقال : في هذا المكان المبارك وبهذه المناسبة والتي أصبحت من المناسبات السنوية الدورية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية هذا المعرض كن داعيا بنسخته الرابعة عشرة لوسائل الدعوة إلى الله تعالى لتعريف الناس من خلال الجانب العملي التطبيعي في مثل هذا المهرجان المبارك الذي يجتمع فيه الكل من اجل مزيد من المحبة والعطاء والبناء لهذه الدعوة المباركة دعوة التوحيد نسأل الله أن يجعلها مباركة لنا ولكم أجمعين وان يميتنا وإياكم ويثبتنا على التوحيد إلى أن نلقاه . وأضاف فضيلته يقول : معاشر الأحبة أهل تبوك أهل هذه الأرض المباركة يسرنا أن نلتقي هذه الليلة المباركة وان نتطارح في خلال هذه اللحظات بهذا الموضوع والعنوان لأن يكون محور حديثي هذه الليلة ، والحق حينما جاءني العنوان الإسلام بين الثوابت ودعاوى التطوير وقفت كثيراً أتأمله وأنظر فيه وخاصة ونحن نرى العالم من حولنا في مستجدات كثيرة في متغيرات كثير سواء في الأحداث التي يعج العالم بها وأصبحت المتغيرات في الأحداث السياسية أصبحت عجباً يتعجب منه الكثير ، تغير أنظمة ، وتغير دول ثم أيضا هناك مستجدات حتى في الوسائل ، لم تعد الوسائل هي تلك الوسائل إلي كانت قبل سنوات تقنيات وتواصل ، ووسائل تواصل متعددة مازال الكثير منا حتى الآن لم يفق من صدمة انتشارها وهولها وآثارها ، وكم نحن بحاجة إلى ثقافة هذه الأجهزة ، وهذه الوسائل حتى نستطيع أن نستثمرها ايجابياً . وأبان فضيلته في محاضرته أن المستجدات من حولنا حتى في الأفكار والمفاهيم تغيرت ، وحتى الأفكار التي كانت تندس في الصفوف وكانت لا تستطيع أبداً أن ترفع صوتها بدأ يظهر صوتها وبشكل ربما يمجه الكثير من يسمع ويقرأ ويرى ، بل تطاولت بعضها على المقدسات الشرعية ، وعلى الرموز الدينية حتى أنصدم كثير من الناس مثل هذا التطاول لا نقول من الدول الغربية ، بل ربما من الألسنة العربية فنجد أن صحة العبارة وان كانت مؤلمة لكن هذا هو الواقع وهذه هي المستجدات ، وعلينا أن نتقبلها وأن نعييها جيدا ، وان نستعد لها كثيرا . ونبه فضيلة الشيخ الدويش إلى أن الشباب اليوم من الجنسين لم يعد هم أولائك الشباب قبل سنوات ، كنا نرصد ميدانياً من حيث المواقع والتواصل الاجتماعي من حيث الأرقام ، وكنا نقول ومازلنا نقول أن هذا الجيل يختلف كثيرا عن الأجيال السابقة هذا الجيل لم يظهر حقيقة على السطح ، فعندما تعرض بعض القنوات الفضائية مسلسلات وبرامج تخالف تماما طبيعة المجتمع لا أقول دين المجتمع بل طبيعة المجتمع وعادات المجتمع أما الدين فقط تجاوزته كثيراً والله المستعان . كما حذر فضيلته مما يظهر على سطح المجتمع من سخرية بالصالحين وبالدين وباللحية وبالعقائد وبالجنة عبر الأفلام المدبلجة ، وغيرها وهي الصور الغربية وجاءت بلسان عربي ، وربما أخطاء البعض مما ينتسب للجهاد في سبيل الله ، وربما أخطاء البعض مما ينتسب في الدعوة في سبيل الله ، ولكن لا يمكن أن يكون هذا ميدان للسخرية والاستهزاء بثوابت الدين وحقائق الدين ومسائل الدين ، ولا يمكن أن يقبل مسلم مثل هذه الأمور . وفي ختام محاضرته سأل الله تعالى أن ينفعنا بنا علمنا ، وأن يعلمنا بما ينفعنا ، وأن يزيدنا علما وفضلاً وبركة ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى ، وأن يجعلنا أعزة في ديننا ونعتز بهذا الدين ونرفع رايته ، داعياً الله تعالى بالدعاء للمسلمين بعامة وفي سوريا بخاصة بدعاء مؤثر جداً ، سائلاً الله منه القبول والاستجابة .