شن الناقد الرياضي مدني رحيمي هجوماً لاذعاً على مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الإسباني لوبيز كارو، مؤكداً أنه لم يوفق في طريقة اللعب التي انتهجها في مباراة الأخضر أمام العراق في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا، مستغرباً الزج باللاعب أحمد عسيري في مركز المحور رغم أنه تعود اللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن. مدني رحيمي وقال رحيمي ل «الشرق» إن الدفع بأحمد عسيري في مركز جديد وحساس مثل مركز المحور مع وجود لاعبين متخصصين يعتادون اللعب في تلك الخانة أمثال إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ووجودهما على دكة البدلاء على الرغم من جاهزيتهما، يؤكد أن المدرب لا يثق في لاعبي النصر، مشيراً إلى أن المدرب الإسباني كان يفترض أن يجرب طريقة لعبه في المباريات الودية قبل أن يعتمدها في المباريات الرسمية حتى يتعود عليها اللاعبون، مؤكداً أن أسلوب المدرب كاد يفقد الأخضر نقاط المباراة؛ بدليل عدم تركيز اللاعبين وحصول المنتخب العراقي على ثلاث ركنيات في الدقائق الأولى، موضحاً أن بداية المباراة أظهرت أن اللاعبين كانوا تحت ضغط كبير خوفاً من ولوج هدف مبكر في مرماهم. ووصف رحيمي الدقائق الأولى من المباراة ب «الفوضى الكروية»، مبيناً أن المنتخب لم يتحسن مستواه إلا بعد الدقيقة العشرين، مرجعاً عدم ظهور المنتخب العراقي بحيوته المعتادة التي كان عليها في بطولة الخليج إلى استدعاء المدرب للعناصر الكبيرة في السن التي تم الاستغناء عنها في وقت سابق، وأضاف: «عناصر الأخضر الحالية ليست قادرة على المنافسة في البطولة الآسيوية، وإذا أراد المسؤولون المنافسة على اللقب القاري وليس مجرد المشاركة، فينبغي أن يركِّزوا على الإعداد الجيد والمبكر، واستدعاء عناصر منتخب الشباب الذي شارك في كأس العالم الأخيرة»، مشيراً إلى أن منتخب الشباب قدم في تلك البطولة عناصر رائعة، لكن مع الأسف لم ينضم منها إلى صفوف المنتخب الأول سوى لاعبين، مشدداً على ضرورة مراقبة أداء ومستويات اللاعبين في الفترة المقبلة، خصوصاً اللاعبين الشباب أمثال معن الخضري الذي وصفه بأمهر لاعبي خط المحور في الملاعب السعودية، وسالم الدوسري، ومصطفى بصاص، وغيرهم من الوجوه الصاعدة. وطالب رحيمي الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاستعانة بالكوادر الوطنية مثل خالد القروني ومحمد الخراشي للعمل كمستشارين للاتحاد في اكتشاف اللاعبين المتميزين وضمهم إلى صفوف المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها العمرية، مبيناً أن القروني والخراشي يمتلكان نظرة جيدة فيما يخص اللاعبين ومستوياتهم، فضلاً عن كونهما مدربين وطنيين يريدان أن تكون الكرة السعودية في أعلى مستوياتها. من لقاء المنتخب السعودي الأخير أمام العراق الذي كسبه بهدفين دون مقابل (أ ف ب)