أبرمت غرفة أبها والشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» أمس، اتفاقية لتأهيل 500 منشأة صغيرة ومتوسطة لإقراضها من البنوك التجارية ضمن مشروع تقييم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقد وقعها عن « سمة» رئيسها التنفيذي نبيل المبارك، وعن غرفة أبها مساعد الأمين العام عبدالله الزهراني. وتأتي الاتفاقية ضمن مشروع «تقييم «الذي دشنته سمة في 2011م، واستكمالاً لمبادرتها في تأهيل أكثر من 20000 منشأة صغيرة ومتوسطة، عبر اتفاقيات تعاون مع الغرف التجارية. وقال المبارك، إن الاتفاقية مع غرفة أبها تمثل استمراراً لخطوات سمة الجدية لتأهيل وتقييم أكثر من 20000 منشأة صغيرة و متوسطة في السوق السعودية، وحرصاً من الغرفة على المساهمة في تسهيل آلية إقراض تلك المنشآت. وأضاف أن مشروع تقييم يعمل على تنظيم و تقنين برامج الإقراض المتطورة وتسهيل مهامها التنظيمية والعملية، وإيجاد حلول إستراتيجية لمواجهة التحديات المستمرة التي تحد من قدرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التنافسية والحفاظ على النمو المستدام، لافتاً إلى وجود نحو من مليون ومائتي ألف سجل تجاري حسب الأرقام الرسمية، 90 %منها منشآت صغيرة ومتوسطة، أي أن هناك ما لا يقل عن مليون منشأة صغيرة ومتوسطة في السوق السعودية حالياً. وأشار إلى وجود تخوف من قبل مؤسسات التمويل بسبب غياب الآلية الواضحة أوقاعدة بيانات دقيقة ومحدثة لهذه المنشآت، ما أدى إلى امتناع المصارف عن تقديم التمويل لتلك المنشآت بسبب المخاطر العالية للتمويل بسبب ضبابية هذا القطاع وافتقاره للتنظيم رغم أهميته ومساهمته الفعالة في الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن هذا القطاع عاش حالة من التراجع والتفكك وغياب الإستراتيجية الواضحة أو الهيكل الإداري، موضحاً أن مشروع « تقييم» يسعى إلى رسم آلية واضحة ومحددة تستطيع من خلالها المصارف والقطاعات التمويلية الأخرى تقديم التسهيلات الائتمانية بناءً على معلومات وافية ومحدثة لهذه المنشآت. من جهته، قال أمين عام الغرفة عبد الرحمن الأحمري، « نطمح إلى تعزيز الدور الاقتصادي للمنشآت الصغيرة في عسير، و نسعى إلى تقديم خدمات وبرامج تطويرية متكاملة وفقاً للاحتياجات الفعلية والمستقبلية للمنشآت لتحقيق التنمية «.