يبدو أن فصل الصيف المقبل، سيجبر السعودية على استهلاك كميات من النفط، لتوفير المزيد من الطاقة الكهربائية اللازمة لمواجهة درجات حرارة الفصل، ويتوقع أن تزداد كميات النفط المستهلكة، لتشغيل أجهزة تكييف الهواء. وتشهد فصول الصيف في السعودية انقطاعات متكررة للكهرباء في أوقات الذروة، رغم تطمينات شركة الكهرباء السعودية، كل عام، أنها اتخذت تدابير وإجراءات احترازية لمواجهة زيادة الضغط على الطاقة الكهربائية. وكان محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، قد كشف ل»الشرق» في وقت سابق أن 50% من حجم استهلاك الطاقة الكهربائية في السعودية، يذهب لتشغيل أجهزة التكييف، مبيناً أن أجهزة التكييف المستخدمة داخل المنازل من أقل الأجهزة كفاءة وجودة على مستوى العالم، بحسب المعايير الدولية، وتستهلك طاقة كهربائية أعلى من الأجهزة الحديثة، مؤكداً أنه «يستحيل مطالبة المصنعين المحليين بجودة أكبر في المكيفات التي ينتجونها بسبب استيراد مكيفات رديئة وبأسعار زهيدة». ولا تزال حقول النفط الضخمة مصدراً لنحو نصف إمدادات الغاز من السعودية، التي تحتاج للنفط والغاز معاً لمحطات الكهرباء. ولم تدخل حقول غاز كبيرة حيز التشغيل منذ عزز حقل كران الإنتاج في 2012. ولكن لم يتضح إذا كان هذا الحقل سيعمل بكامل طاقته الصيف الحالي. وفي الأول من إبريل قال وزير النفط المهندس علي النعيمي إن حقل كران سيعمل بكامل طاقته «قريباً جداً». ولكن لم يعرف إذا كان يعمل بأقل من طاقته لضعف الطلب على الطاقة في الربيع، أم لأنه لم يصل بعد إلى طاقته القصوى. وإذا عمل حقل كران بكامل طاقته في الصيف سيسهم في خفض إجمالي كمية النفط التي تستهلك لتوليد الكهرباء مقارنة بعام 2012. وتفيد بيانات حكومية نشرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة أن الاستهلاك زاد بواقع 356 ألف برميل يومياً في الفترة من مارس إلى يونيو 2011 وارتفع بواقع 400 ألف برميل في الفترة نفسها من العام الماضي.