استهلت الدورة الثلاثون لمجلس وزراء العرب يوم أمس بالرياض بترحيب كافة وزراء الدول العربية برئاسة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للدورة الأخيرة وبتنصيبه رئيساً فخرياً للمجلس، كما اقترح رؤساء الوفود تخصيص جائزة سنوية باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله. وناقش رؤساء الوفود سبل تطوير الأمن المشترك والأمن الحدودي ومكافحة الإرهاب والمنظمات الداعية له، مؤكدين ضرورة التصدي للهجمات الإرهابية المنظمة لعديد من الدول العربية غير المستقر أمنها حتى الآن. وناقش المجلس في دورته الأخيرة عدداً من القضايا والمواضيع واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وبموجب هذه القرارات تم اعتماد خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وخطة مرحلية ثالثة للإستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) وكذلك توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2012 ونتائج الاجتماعات المشتركة مع مجلس وزراء العدل العرب التي نظرت في جملة من المشاريع من بينها: مشروع آلية تنفيذية اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي ومشروع القانون العربي الاسترشادي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر ومشروع الاتفاقية العربية لتنظيم زراعة الأعضاء البشرية ومنع الاتجار فيها, ومشروع الاتفاقية العربية لمنع الاستنساخ البشري. كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2012, وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للجامعة, في دعم هذا الصرح العلمي الأمني العربي, واعتمد المجلس التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة. وناقش المجلس سبل دعم وزارة الداخلية في دولة فلسطين, وأكد على قراراته السابقة بشأن دعم الشرطة الفلسطينية داعياً الدول الأعضاء إلى دعم مساعي دولة فلسطين للانضمام إلى المنظمات والهيئات الدولية المعنية بمكافحة الجريمة ومساعدتها على الانضواء للمنظمات الدولية المتاحة وإلى دعم مشروع خطة وزارة الداخلية الفلسطينية لتعزيز بنيتها الداخلية, كما دعا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتوفير التدريب والتأهيل الأمني اللازمين لرجال الشرطة الفلسطينية. وأصدر المجلس بيانه المتضمن تجديد إدانته للإرهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره وعزمه على مواصلة مكافحته ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والإمكانيات لاستئصاله, وأدان المجلس كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الدول الأعضاء مؤكداً إدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي تعرض لها مجمع الغاز بأمناس بالجزائر من قبل جماعة من المرتزقة يوم 16 يناير من السنة الحالية, وإِشادته بالرد السريع والحازم والمسؤول للسلطات الجزائرية على هذا العمل الإرهابي, كما أعلن المجلس رفضه القاطع لأي محاولة خارجية للنيل من أمن أي دولة عربية, وإدانته للدعم اللوجستي الذي تقدمه إيران لعمليات إرهابية في البحرين واليمن, وتثمين جهود أجهزة الأمن البحرينية واليمنية في مكافحة الإرهاب ودورها في كشف خلالها ومخططات إرهابية خطيرة. وأدان المجلس أعمال الإرهاب والقرصنة البحرية في الصومال داعياً إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في معالجة هذه الأعمال. ودعا المجلس الجهات المعنية في الدول العربية إلى الاستفادة من مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب المنشأ في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وقرر الوزراء بالإجماع إنشاء جائزة عربية باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله.