الرياض – عبدالرحمن الأنصاري د. أبو رياش: المرض يتم تمريره عبر الأنثى الحاملة للصفة الوراثية إلى أبنائها الذكور قال منسق التمريض السريري لأمراض الدم والأورام الدكتور محمود إبراهيم أبو رياش إن مرض ال»هيموفيليا» وراثي وناتج عن نقص في أحد عوامل تجلط الدم. وأوضح أبو رياش في تصريح إلى «الشرق» أن المرض يتم تمريره عبر الأنثى الحاملة للصفة الوراثية إلى أبنائها الذكور، وفي كل حمل لهذه الأنثى يكون هناك احتمال بنسبة 50% أن يكون ابنها الذكر مصاباً بهذا المرض. مبيناً أن المرض له عدة درجات، حيث إنه إذا كان أقل من 1% فتعتبر درجة المرض شديدة، ومن 1الى 5% تعتبر درجة متوسطة، و أكثر من 5% فما فوق درجة خفيفة، بينما تعتبر درجة الإنسان الطبيعي من 100 الى 150%. وحول أعراض المرض أوضح أبو رياش أن أعراضه هي النزف في أي مكان في الجسم، ووجود زرقة تحت الجلد، مؤكدا أن بعض العائلات ليس لها سيرة مرضية ولكن يكتشف عندهم هذا المرض عند الختان أو بداية تسنين الأطفال أو عند الحبو، وبعد ذلك تجرى بعض التحاليل الطبية ومن خلالها نعرف أن المريض مصاب بالمرض. وشدد الدكتور أبو رياش على أهمية العناية بهذه النوعية من المرضى، وتوعية الأهل بحالتهم الصحية، وشرح كيفية إعطاء العلاج وتحضيره وإعطائه للمريض، وكيفية تخزينه، بالإضافة إلى كيفية تعامل أهل المريض مع الحقن بعد إعطاء العلاج للمصاب. وأشار الدكتور أبو رياش إلى أن الجهات الحكومية لها دور كبير جدا ورئيس في عملية توعية المجتمع عن طريق الصحف ووسائل الإعلام واستضافة المختصين في هذا المجال، وكذلك التعاون بين الصحة المدرسية والجهاز الطبي لنشر الوعي حول المرض، مبينا أنه يتمنى تعميم برنامج طبي توعي لتثقيف الأفراد بمرض الهيموفيليا ليشمل كافة أنحاء المملكة. يشار إلى أن الجمعية السعودية لأمراض دم وأورام الأطفال في مدينة الرياض نظمت الخميس الماضي يوماً توعوياً لعائلات مرضى النزاف، وتم خلاله مناقشة كيفية التعامل مع المرض ومع المريض، وطرق العلاج، وتدريب الأهالي على استعمال الأدوية بطريقة ذاتية، كما استمع الأطباء إلى أسئلة الحاضرين من الأهالي والمرضى واستفساراتهم عن المرض وعوارضه.