رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"، بتنظيم جامعة القصيم ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بحضور رئيس الجامعة د. محمد الشارخ، والأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية د. عبدالله بن صالح الوشمي، ووكلاء الجامعة ومنتسبيها، وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وشهد سموه حفل افتتاح المؤتمر، مشيدًا بدور جامعة القصيم ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في خدمة اللغة العربية والعناية بالدراسات والأبحاث المتعلقة بها، إذ أن اللغة العربية هي مكون أساسي للحضارة العربية والإسلامية وللهوية الوطنية، وهي مصدر للفخر والاعتزاز على مر العصور. وأكد أمير القصيم، أن المؤتمر يأتي امتدادًا لاهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- باللغة العربية، وحرصها على تمكينها وتعزيز حضورها في مختلف المجالات بوصفها ركيزة أساسية في تشكيل الهوية الوطنية، ورافدًا مهمًا لترسيخ القيم والانتماء، إذ أن اللغة العربية تمثل الوعاء الحاضن للثقافة الوطنية، والرمز الجامع الذي يربط الماضي العريق بالحاضر المتطور، مشيرًا إلى أن الهوية الوطنية لا تكتمل دون حفظ اللغة وصيانتها وتمكينها من أداء دورها في الحياة العامة والتعليم والإعلام ومؤسسات الدولة. ونوّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بجهود جامعة القصيم ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تنظيم هذا المؤتمر العلمي النوعي، الذي يطرح جملة من المحاور الجوهرية المتعلقة بالهوية اللغوية، منها إبراز دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيزها، والسياسات اللغوية وأثرها في تشكيل الهوية الوطنية، مؤكدًا أن هذه القضايا تستحق النقاش العلمي المستفيض، لما لها من أثر مباشر على وحدة المجتمع، وحماية مكوناته الثقافية واللغوية، مثنيًا بما يتضمنه المؤتمر من جلسات علمية يشارك فيها نخبة من المختصين والمهتمين، لدعم الجهود الوطنية في المحافظة على العربية لغة وثقافة وهوية. وختم سموه تصريحه بالتأكيد على أهمية استثمار مثل هذه المؤتمرات العلمية في صناعة السياسات، وتفعيل المبادرات التي تعزز مكانة اللغة العربية، وتمكّنها من مواكبة التحولات المعاصرة، معربًا عن شكره لجامعة القصيم، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والمشاركين كافة في هذا الجهد المبارك.